والي كوركول يطلق الحملة التحسيسية الكبرى للحد من حرائق المراعي

أشرف والي ولاية كوركول، السيد محمد المختار ولد عبدي، اليوم الاثنين بمباني بلدية كيهيدي، على انطلاق الحملة التحسيسية الوطنية الكبرى التي تهدف إلى الحد من حرائق المراعي وحماية الموارد الطبيعية.
وأكد الوالي في تصريح لمكتب الوكالة الموريتانية للأنباء أن الاجتماع اليوم يأتي ضمن الحملة التحسيسية التي تنظمها الحكومة هذا العام لحماية المراعي، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي استجابة للتوسع الكبير في المراعي على المستوى الوطني، وبشكل خاص في ولاية كوركول، نتيجة موسم الخريف الجيد، ما يجعل حماية هذه الموارد أولوية اقتصادية واستراتيجية للمواطن والمنمي على حد سواء.
وأوضح أن الحكومة اعتمدت استراتيجية جديدة لحماية المراعي، تتكامل مع الأساليب التقليدية مثل المسح الميكانيكي واليدوي، وفتح الطرق، واستخدام وسائل إطفاء الحرائق، مؤكداً أن هذا التوجه يعكس الإرادة السياسية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني وحكومة الوزير الأول، من خلال إطلاق الحملة التحسيسية مبكراً والبدء الفوري بتنفيذ البرنامج ميدانياً.
وأشار الوالي إلى أن الإدارة الجهوية في كوركول تنطلق من بلدية كيهيدي في تنفيذ الحملة، داعياً جميع المواطنين، خاصة المنمين وسكان القرى، إلى التعاون مع السلطات لحماية المراعي باعتبارها مخزوناً استراتيجياً للبلاد، مؤكداً أن الدولة اتخذت كافة الإجراءات اللازمة لضمان نجاح العملية، وأن المسؤولية جماعية، وأي تقصير أو مخالفة سيقابل بالحزم وتطبيق القانون.
من جانبه، أكد حاكم مقاطعة كيهيدي، السيد محمد سالم بيلل، أن الحملة ستكون ناجحة بإذن الله، ولن يشوبها أي تساهل، مشدداً على أن الدولة ستتصدى بكل حزم لكل من تسوّل له نفسه المساس بالمراعي هذا العام، مهما كان شأنه.
في بداية الاجتماع، رحب العمدة المساعد لبلدية كيهيدي، السيد أبو سيسه، بالحضور، مؤكدًا التزام البلدية بتعليمات الحكومة نظراً لأهمية المراعي لسكان المقاطعة والولاية عموماً. وأضاف أن الدولة، منذ تولي فخامة الرئيس الحكم، تعمل على إسعاد المواطن وتقريب الإدارة منه، وتلبية احتياجاته والتخفيف من معاناته، موضحاً: “نحن كمنتخبين نشهد أن الدولة حاضرة إلى جانب المواطن بالدعم والإرشاد والمساعدة”.
وحضر الاجتماع نائب رئيس جهة كوركول، ورؤساء المصالح الجهوية، والسلطات الأمنية في الولاية، للمشاركة في الإشراف على تنفيذ الحملة.