مجلس الوزراء يصادق على الحملة الوطنية لمكافحة الحرائق للسنة 2025/2026

في خطوة استباقية لمواجهة خطر الحرائق الريفية، صادق مجلس الوزراء الموريتاني اليوم على بيان خاص بالحملة الوطنية لمكافحة الحرائق الريفية (2025-2026)، وذلك خلال اجتماع ترأسه فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني.
مستجدات استراتيجية
كشفت مصادر مطلعة لـ”جلوبال نيوز” أن حملة هذا العام ستشمل إدخال أنشطة نوعية ومبتكرة، مع تركيز خاص على التنظيم على مستوى البلديات، في إطار مقاربة لا مركزية تهدف إلى إشراك السكان المحليين مباشرة في عمليات درء الحرائق وإدارتها.
أرقام مقلقة وتحديات أمنية
ووفقاً لبيانات حصرية حصلت عليها “جلوبال نيوز”، فقد قدرَت صور الأقمار الصناعية مساحة المراعي هذا العام بنحو 183,750 كيلومتراً مربعاً، بزيادة قدرها 15% مقارنة بعام 2024. غير أن هذه الزيادة في الغطاء النباتي، إلى جانب التعقيدات الأمنية في المناطق الجنوبية الشرقية، تستدعي – حسب البيان – تكثيف الجهود للحفاظ على هذه الثروة النباتية، خاصة في المناطق الرعوية المتميزة.
مكونات الحملة: من التوعية إلى الإخماد
وستنطلق الحملة الوطنية وفق نظام متكامل يرتكز على خمسة محاور رئيسية هي:
- التوعية: حجر الأساس في منع اندلاع الحرائق.
- إنجاز طرق ميكانيكية وقائية: لإنشاء حواجز أمام انتشار النيران.
- إنجاز طرق يدوية: في المناطق التي يصعب وصول المعدات الثقيلة إليها.
- الإخماد: استنفار جميع الإمكانيات للتعامل السريع مع أي حريق.
- الرصد والإبلاغ: تعزيز نظام الإنذار المبكر.
تنسيق وطني عابر للقطاعات
وأكد البيان أن هذه المقاربة الجديدة ستمكن من تنسيق أفضل للموارد البشرية والمادية لعدة قطاعات وزارية، تشمل الدفاع والداخلية والزراعة والتنمية الحيوانية، مما يضمن متابعة أكثر فعالية وتركيزاً للجهود.
يأتي هذا الإجراء في إطار توجيهات الرئيس الغزواني الرامية إلى تعزيز فعالية النظام الوطني لمكافحة الحرائق والحفاظ على الثروة النباتية التي تشكل عماد القطاعين الزراعي والرعوي في البلاد.·