لوكا زيدان ينضم إلى قائمة “محاربي الصحراء” استعدادًا لحسم التأهل إلى مونديال 2026

يستعد الحارس لوكا زيدان، نجل أسطورة كرة القدم الفرنسية زين الدين زيدان، للانضمام رسميًا إلى صفوف المنتخب الجزائري، إلى جانب ثلاثة مدافعين جدد، في إطار استعدادات المنتخب لخوض مواجهتيه الحاسمتين ضمن تصفيات كأس العالم 2026.

وسيواجه منتخب الجزائر مضيفه منتخب الصومال يوم التاسع من أكتوبر الجاري في مدينة وهران غرب البلاد، ضمن الجولة التاسعة قبل الأخيرة من التصفيات، قبل أن يلتقي منتخب أوغندا في الجولة الأخيرة يوم 14 أكتوبر على ملعب حسين آيت أحمد بمدينة تيزي وزو، في مباراة قد تحسم تأهله رسميًا إلى المونديال.

ويتصدر “محاربو الصحراء” المجموعة السابعة برصيد 19 نقطة، متقدمين بأربع نقاط عن مطارديهم أوغندا وموزمبيق، ما يجعلهم في موقع مريح قبل الجولتين الأخيرتين.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الخميس، أعلن المدير الفني فلاديمير بيتكوفيتش عن قائمة من 26 لاعبًا استعدادًا للمباراتين، ضمت حارسين من الدوري الجزائري هما أسامة بن بوط (اتحاد الجزائر) وألكسيس قندوز (مولودية الجزائر)، بالإضافة إلى لوكا زيدان حارس نادي غرناطة الإسباني.

كما وجه بيتكوفيتش الدعوة لأول مرة إلى ثلاثة مدافعين جدد: رفيق بلغالي (فيلاس هيرونا الإيطالي)، وسمير شرقي (باريس إف سي الفرنسي)، ومهدي دورفال (باري الإيطالي).
في المقابل، استُبعد عدد من الأسماء البارزة مثل زكرياء بوحلفاية (النادي الرياضي القسنطيني)، ونوفل خاسف (شباب بلوزداد)، ويوسف عطال (السد القطري)، وأحمد توبة (باناثينايكوس اليوناني).

وشهدت القائمة عودة بعض اللاعبين الذين غابوا عن المعسكرات السابقة، أبرزهم آدم زرقان (سانت جيلواز البلجيكي)، وبدر الدين بوعناني (شتوتغارت الألماني)، وأمين شياخة (فيجليه الدنماركي). في المقابل، لم تشمل القائمة هذه المرة كلاً من رامز زروقي (تفينتي الهولندي)، وحسام عوار (الاتحاد السعودي)، وسعيد بن رحمة (نيوم السعودي).

وفي حديثه عن استدعاء لوكا زيدان، أوضح بيتكوفيتش أنه تابع الحارس منذ فترة طويلة، مؤكدًا أن “زيدان يستحق الفرصة، وقادر على تقديم الإضافة للمنتخب”. وأضاف:

“ليس الوقت مناسبًا الآن للحديث عن الحارس الأول، فهدفنا هو تعزيز المنافسة وتوسيع الخيارات المتاحة في هذا المركز”.

وأشار المدرب إلى أن انضمام زيدان وثلاثة لاعبين جدد يأتي في إطار توسيع قاعدة الاختيار بناءً على الأداء مع الأندية، مضيفًا:

“هؤلاء اللاعبون تطور مستواهم بشكل واضح، ومن المهم أن يتعرفوا على أجواء المنتخب الوطني. لقد قلت دائمًا إن أبواب المنتخب تبقى مفتوحة لكل من يثبت جدارته”.

وأكد بيتكوفيتش أنه راضٍ عن أداء حراس المرمى في الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى أن إدخال عناصر جديدة يهدف إلى رفع التنافسية داخل المجموعة، خاصة في ظل معاناة المنتخب من إصابات متكررة خلال الأشهر الماضية.

وجاءت قائمة المنتخب الجزائري على النحو التالي:

• حراس المرمى: أسامة بن بوط، ألكسيس قندوز، لوكا زيدان.
• المدافعون: رامي بن سبعيني، جوان حجام، رفيق بلغالي، كيفن قيتون، عيسى ماندي، سمير شرقي، مهدي دورفال، محمد أمين توغاي.
• لاعبي الوسط: نبيل بن طالب، هشام بوداوي، آدم زرقان، إيلان قبال، إبراهيم مازة.
• المهاجمون: محمد أمين عمورة، يوسف بلايلي، ياسين بن زية، بدر الدين بوعناني، فارس شعيبي، أنيس حاج موسى، رياض محرز، بغداد بونجاح، أمين شياخة، أمين غويري.

بهذه القائمة المتجددة التي تجمع بين الخبرة والعناصر الصاعدة، يأمل المنتخب الجزائري بقيادة بيتكوفيتش في ضمان التأهل المبكر إلى مونديال 2026، وإعادة كتابة صفحة جديدة من المجد الكروي في تاريخ “محاربي الصحراء”.