فريق مناصرة المرأة يرحب بالتعديل الوزاري ويدعو لمزيد من التمثيل النسائي

رحب فريق مبادرات المناصرة من أجل المشاركة السياسية للمرأة (GI3PF) بالقرار الذي اتخذته الحكومة الموريتانية في التعديل الوزاري الجزئي الذي أُعلن عنه يوم الخميس 18 سبتمبر 2025، والذي تم فيه زيادة عدد النساء في الحكومة ليصل عددهن إلى ثماني وزيرات.

تعزيز الحصة النسائية

يأتي هذا التعديل في إطار التغييرات الحكومية الجزئية التي أجراها الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، باقتراح من الوزير الأول المختار ولد اجاي، وشملت تغيير إحدى عشرة حقيبة وزارية، من بينها وزارتا العدل والشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي.

ومن أبرز التغييرات دخول وزيرتين جديدتين إلى التشكيلة الحكومية، هما:

· السيدة الناه حمدي ولد مكناس: الوزيرة السابقة ورئيسة ثاني أكبر حزب سياسي في الأغلبية الرئاسية بعد حزب الإنصاف، الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم (UDP)، والتي تولت حقيبة وزارة الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي.
· السيدة مريم بيجيل حميد: التي تنضم إلى الحكومة لأول مرة، وتولت حقيبة وزارة الوظيفة العمومية والعمل.

استمرار للجهود الإصلاحية

ويُعد هذا التعديل استمراراً لجهود تعزيز المشاركة السياسية للمرأة في موريتانيا، والتي تشهد تطوراً ملحوظاً في الفترة الأخيرة. فقد عبر فريق المناصرة عن ارتياحه لهذا القرار الذي يعزز حصة المرأة في الفريق الحكومي، معرباً في الوقت نفسه عن أمله في زيادة تمثيل النساء في دوائر صنع القرار، وخاصة على المستوى الإداري، حيث لا تزال نسبتهن غير كافية .

ويأتي هذا التعديل في سياق الجهود المستمرة لتعزيز المشاركة السياسية للمرأة في موريتانيا. وكان مرصد حقوق المرأة قد أشار سابقاً إلى أن نسبة الـ 20% المخصصة للمرأة في مراكز صنع القرار لم تشهد تقدماً حتى سنة 2016 . إلا أن المبادرات الأخيرة، بما في ذلك مبادرة السيدة الأولى مريم فاضل الداه للتمكين السياسي للمرأة، أسهمت في تحسن ملحوظ، حيث وصلت نسبة ترشيحات النساء إلى 36% في البرلمان و32% في المجالس الجهوية والبلدية.

ويدعو فريق المناصرة إلى زيادة تمثيل النساء في مواقع صنع القرار، مع التركيز على المستوى الإداري حيث لا تزال النسبة غير كافية. كما يتطلع الفريق إلى مزيد من التغييرات الإيجابية في هذا المجال، مستشرفاً مستقبلاً تكون فيه المرأة الموريتانية شريكة كاملة في صنع القرار على جميع المستويات.

وبهذه المناسبة، يتقدم فريق مبادرات المناصرة من أجل المشاركة السياسية للمرأة (GI3PF) بتهانيه القلبية للوزيرات الجدد، معرباً عن ثقته في أنهن ستقدمن إضافة قيمة لأداء الحكومة، وسيسهمن في دعم قضايا المرأة والتنمية في البلاد.