الأخبار العالمية

مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تدخل مراحلها النهائية وسط ضغوط أميركية وإسرائيلية

تزايدت التصريحات الأميركية والإسرائيلية بشأن تحقيق تقدم ملموس نحو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وذلك قبيل استقبال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض.

وأفادت صحيفة إسرائيل هيوم أن الاجتماع الذي جمع نتنياهو –المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية– مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، استمر أكثر من ست ساعات، وتركز حول مقترح خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة.

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول في البيت الأبيض أن المفاوضات بين الطرفين اقتربت كثيراً من الاتفاق، فيما أشارت هآرتس إلى أن الفجوات بين واشنطن وتل أبيب بشأن الخطة تتقلص بشكل ملحوظ. كما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن مقربين من نتنياهو، أن احتمالات موافقته على الخطة آخذة في الازدياد.

وفي السياق ذاته، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن هناك تقدماً واضحاً نحو التوصل إلى اتفاق بشأن غزة، مؤكدة أن الجانبين الأميركي والإسرائيلي باتا قريبين من التفاهم بعد مراجعة عدة مسودات وصياغات.

من جهتها، نقلت تايمز أوف إسرائيل عن مصدر مطلع أن ويتكوف بذل جهوداً لإقناع نتنياهو بقبول المقترح، رغم اعتراضه على بنود تتعلق بنزع سلاح حركة حماس ودور السلطة الفلسطينية في غزة بعد الحرب.

تصريحات ترامب وضغوط العائلات الإسرائيلية

الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد أن المفاوضات دخلت مراحلها النهائية، مشيراً إلى أن الاتفاق سيشكل بوابة نحو سلام أوسع في الشرق الأوسط. وأضاف أن التعاون مع الدول العربية في هذا الملف كان مثمراً، وأن جميع الأطراف أبدت مرونة للوصول إلى تفاهم، معتبراً أن حماس أيضاً تسير في هذا الاتجاه.

في المقابل، طالبت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة بوقف القتال، محذرة من محاولات نتنياهو ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر لعرقلة خطة ترامب. كما دعت هيئة عائلات الأسرى الإدارة الأميركية إلى عدم السماح بإفشال المبادرة، وقالت مخاطبة ترامب: “أنت وحدك تملك القوة لإتمام الصفقة”.

موقف حماس وبنود الخطة الأميركية

ورغم تصريحات البيت الأبيض التي شددت على ضرورة موافقة حماس لإتمام الاتفاق، أكدت الحركة أنها لم تتسلم عبر الوسطاء أي مقترحات جديدة حتى الآن، لكنها أبدت استعدادها لدراسة أي مبادرات تُطرح عليها بإيجابية ومسؤولية، بما يحفظ الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.

أما تفاصيل خطة ترامب –التي عرضها الأسبوع الماضي على قادة عرب ومسلمين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك– فتتضمن:

  • وقفاً فورياً لجميع العمليات العسكرية.
  • تجميد خطوط القتال في أماكنها الحالية.
  • الإفراج عن جميع المحتجزين خلال 48 ساعة.
  • تدمير الأسلحة الهجومية لحركة حماس.
  • تقديم العفو لمقاتلي الحركة، مع تسهيل خروج من يرغب منهم إلى دول أخرى.

وبينما تؤكد واشنطن أن الخطة تمثل فرصة تاريخية لإنهاء الحرب، يبقى نجاحها مرهوناً بمدى استجابة حماس والقبول الإقليمي والدولي ببنودها.

زر الذهاب إلى الأعلى