ترامب يعلن استعداده للسماح ببيع أحدث شرائح الذكاء الاصطناعي من “إنفيديا” إلى الصين بشروط محددة

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب استعداده للسماح ببيع أحدث شرائح الذكاء الاصطناعي من شركة إنفيديا إلى الصين، وفق تقرير لوكالة رويترز، في خطوة تعكس تغيرًا ملحوظًا في سياسة إدارته تجاه تصدير هذه الشرائح.
ويأتي هذا الإعلان بعد فترة من السماح ببيع الشرائح القديمة للشركات الصينية، حيث أعلن ترامب الآن نيته بيع أحدث شرائح الذكاء الاصطناعي، مع وضع شروط محددة؛ إذ يجب أن تكون هذه الشرائح أضعف بنسبة لا تقل عن 30% مقارنة بالنسخ الموجهة للشركات الأميركية، وفق التقرير.
وأضاف ترامب، خلال حديثه مع الصحفيين، أنه ينتظر زيارة جنسن هوانغ، المدير التنفيذي لشركة إنفيديا، لمناقشة تفاصيل هذه الشرائح وإمكانية تصديرها إلى الصين.
صفقة غير مسبوقة وشروط خاصة
اتخذت إدارة ترامب موقفًا غير معتاد، إذ أبرمت صفقة مع شركتي إنفيديا وAMD تتضمن حصول الحكومة الأميركية على 15% من إجمالي أرباح بيع الشرائح للشركات الصينية، وهو ما أثار استياء عدد من المسؤولين في واشنطن.
وموافقة ترامب على بيع أحدث الشرائح للصين يقلص الفارق التقني بينها وبين النسخ الأميركية، ما أثار قلق الخبراء والمسؤولين، الذين يرون أن هذه الخطوة قد تمكّن الصين من بناء حواسيب ذكاء اصطناعي متقدمة حتى وإن كانت الشرائح أقل قوة قليلًا من مثيلاتها الأميركية.
ويشير سيف خان، المدير السابق للتكنولوجيا والأمن القومي في مجلس الأمن القومي بإدارة بايدن، إلى أن هذه الخطوة تمنح الصين فرصة كبيرة لتجاوز الشركات الأميركية في مجال الذكاء الاصطناعي على المدى الطويل.
مواقف الشركات والدول
من جانبها، تجنبت شركتا إنفيديا وAMD التعليق على أنباء حصول الحكومة الأميركية على النسبة من الأرباح، مؤكدة التزامهما بتعليمات الإدارة الأميركية والمساهمة في نمو الاقتصاد الوطني.
وفي المقابل، أكدت وزارة الخارجية الصينية موقفها السابق من سياسة تصدير الشرائح، معتبرة أن الحكومة الأميركية تستخدم هذه الشرائح وغيرها من البضائع الرائدة لتقويض النجاح الصيني بشكل خبيث.
تدخل مباشر من ترامب
يشير التقرير إلى أن هذه الصفقة نادرة الحدوث، لكنها تتماشى مع تدخل ترامب المباشر في سياسات العديد من الشركات التكنولوجية، بما في ذلك “إنتل”، حيث سبق أن طالب باستقالة مديرها التنفيذي الأخير.