إنفيديا تنفي وجود “أبواب خلفية” في شرائحها المصدّرة للصين وسط تصاعد المخاوف الأمنية

أكدت شركة إنفيديا في بيان رسمي أنها لم تترك أي ثغرات أو أبواب خلفية في شرائح الذكاء الاصطناعي المخصصة للتصدير إلى الصين، نافيةً بشكل قاطع إمكانية التحكم بها عن بُعد أو الوصول إلى بياناتها، وذلك وفق تقرير نشرته وكالة رويترز.
ويأتي هذا التوضيح رداً على مخاوف أبدتها السلطات الصينية بشأن مدى أمان هذه الشرائح الجديدة، خاصة بعد سماح الولايات المتحدة للشركة باستئناف تصديرها إلى السوق الصينية. كما تتقاطع هذه المخاوف مع توصيات الحكومة الأميركية بضرورة التحقق من مواقع الشرائح المباعة وآليات استخدامها عبر تقنيات تحديد المواقع المدمجة فيها، وفق ما ورد في تقارير سابقة.
وبحسب التقرير، استدعت إدارة الفضاء السيبراني في الصين ممثلي الشركة لعقد اجتماع تناول هذه المخاوف، وللتأكد مما إذا كانت الشرائح قد تشكل خطراً محتملاً على خصوصية وأمن بيانات المستخدمين الصينيين.
وفي تعليق رسمي، شدد متحدث باسم إنفيديا على أن الأمن السيبراني يمثل أولوية قصوى للشركة، مؤكداً أن جميع منتجاتها تخضع لاختبارات صارمة، ولا تحتوي على أي برمجيات أو مكونات تتيح الوصول غير المصرح به إلى الشرائح.
ويشير التقرير إلى أن شرائح إنفيديا ظلت خلال السنوات الماضية عنصراً محورياً في العلاقات التكنولوجية بين واشنطن وبكين، إذ أصبحت معياراً أساسياً لتقنيات الذكاء الاصطناعي. غير أن بعض الخبراء، مثل تيلي تشانغ المحللة في شركة جافيكال دراغونوميكس، يرون أن أهمية هذه الشرائح تراجعت نسبياً مع التطور الكبير الذي حققته صناعة الرقائق الصينية، حيث باتت بكين تملك قدرات إحلال محلية أوسع تقلل اعتمادها على التكنولوجيا الغربية.
ورغم ذلك، ما تزال تقنيات إنفيديا تحظى بطلب مرتفع داخل الصين من جانب الشركات الكبرى، ومعاهد أبحاث الذكاء الاصطناعي التابعة للدولة، والجامعات، فضلاً عن بعض المؤسسات العسكرية.
ويختتم التقرير بالإشارة إلى أن إنفيديا طلبت من شركة TSMC التايوانية إنتاج نحو 300 ألف شريحة من طراز H20، المصمم خصيصاً لتلبية احتياجات السوق الصينية في ظل الطلب المتزايد.