رياضة

الطفرة التاريخية لكرة القدم المغربية منذ مونديال قطر 2022

منذ المشاركة المشرقة للمنتخب المغربي في كأس العالم 2022 بقطر، التي شكلت محطة فارقة في تاريخ الكرة العربية والأفريقية، تعيش كرة القدم المغربية طفرة نوعية غير مسبوقة، لم تقتصر على المنتخب الأول فحسب، بل امتدت لتشمل المنتخبات المحلية والأولمبية والشبابية والناشئين، وذلك بفضل الاعتماد على المدربين المغاربة، والتخطيط الإستراتيجي المحكم بقيادة رئيس الاتحاد الملكي المغربي لكرة القدم فوزي لقجع.

المنتخب الأول.. إنجاز عالمي وتفوق قاري

حقق المنتخب المغربي الأول بقيادة المدرب الوطني وليد الركراكي إنجازاً تاريخياً ببلوغه نصف نهائي كأس العالم 2022، كأول منتخب عربي وأفريقي يصل إلى هذا الدور، قبل أن ينهي البطولة في المركز الرابع.
كما واصل الفريق تألقه القاري عبر ضمان التأهل المبكر إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2024، مما عكس استمرارية الأداء القوي تحت القيادة الفنية المحلية.

المنتخب المحلي.. هيمنة على “الشان”

قاد المدرب طارق السكتيوي المنتخب المغربي للمحليين إلى الحفاظ على الصدارة القارية عبر الفوز ببطولة كأس أمم أفريقيا للمحليين ثلاث مرات (2018، 2022، 2025)، مؤكداً تفوق الكرة المغربية محلياً واستمرارية هيمنتها على المنافسات الأفريقية.

المنتخب الأولمبي.. برونزية أولمبياد باريس

بقيادة السكتيوي أيضاً، حقق المنتخب الأولمبي إنجازاً كبيراً بحصوله على الميدالية البرونزية في أولمبياد باريس 2024، إلى جانب تتويجه بلقب كأس الأمم الأفريقية تحت 23 سنة عام 2023، مما رسخ مكانة المغرب كأحد أبرز مراكز تكوين المواهب في القارة.

منتخب الشباب.. وصافة أفريقية وتأهل عالمي

تمكن المنتخب المغربي تحت 20 عاماً، بقيادة المدرب محمد وهبي، من الوصول إلى نهائي كأس أمم أفريقيا للشباب 2025 بمصر، محققاً وصافة القارة والتأهل إلى كأس العالم للشباب، في إنجاز يبرز جودة التكوين والقدرة التنافسية.

منتخب الناشئين.. ذهبية تاريخية

حقق المنتخب المغربي تحت 17 عاماً، بقيادة المدرب نبيل باها، أول لقب قاري في تاريخه عبر التتويج ببطولة كأس أفريقيا للناشئين 2025 بعد الفوز على مالي بركلات الترجيح، ليكتب صفحة جديدة في سجل إنجازات الكرة المغربية.

فوزي لقجع.. العقل الإستراتيجي للنهضة

يقف رئيس الاتحاد المغربي فوزي لقجع وراء هذه الطفرة التاريخية بفضل رؤية إستراتيجية شاملة تضمنت:

  • تخطيط طويل الأمد يركز على جميع الفئات العمرية.
  • الاستثمار في الكفاءات الوطنية عبر إعداد المدربين المحليين وتوفير الثقة لهم.
  • دعم الفئات السنية من خلال الأكاديميات والبرامج المتخصصة.
  • تمويل المنتخبات المحلية وتوفير بنية تحتية حديثة من ملاعب ومراكز تدريب متطورة.
  • تسخير التكنولوجيا الحديثة في التحليل الفني واللياقة البدنية.

بهذه الإنجازات، باتت كرة القدم المغربية نموذجاً عربياً وأفريقياً في كيفية المزج بين الرؤية الإستراتيجية، والاستثمار في الطاقات المحلية، وتحقيق نتائج ملموسة على المستويين القاري والعالمي.

زر الذهاب إلى الأعلى