الأخبار العالمية

روسيا تشن هجوماً واسعاً على وسط وجنوب شرق أوكرانيا وإصابة 16 شخصاً بينهم طفلان

أسفر هجوم واسع شنته القوات الروسية ليلة السبت على مناطق وسط وجنوب شرق أوكرانيا عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة آخرين، وفق ما أعلنت السلطات الأوكرانية اليوم السبت، مشيرة إلى تضرر منازل ومحال تجارية في عدة مدن.

وأكدت القوات الجوية الأوكرانية أنها تمكنت من إسقاط 510 مسيّرات و38 صاروخاً أطلقتها روسيا خلال الهجوم، في حين أشار جهاز الطوارئ الحكومي عبر تطبيق تليغرام إلى أن “العدو نفذ ضربات مكثفة” استهدفت خصوصاً منطقة زاباروجيا.

وأوضح رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية إيفان فيدوروف أن الهجمات أسفرت عن مقتل شخص واحد على الأقل وإصابة 16 آخرين، بينهم طفلان، مضيفاً أن القصف الروسي أدى إلى تدمير منازل وإلحاق أضرار بمرافق عدة، من بينها مقاهٍ ومؤسسات صناعية.

وفي السياق نفسه، أعلن حاكم دنيبروبيتروفسك سيرغي ليساك صباح اليوم أن منطقته تعرضت “لهجوم كبير”، مؤكداً وقوع انفجارات في مدينتي دنيبرو وبافلوغراد. وكانت هذه المنطقة قد بقيت بمنأى نسبياً عن المعارك منذ اندلاع الحرب في فبراير/شباط 2022، غير أن كييف أقرت الأسبوع الماضي بوجود تقدم ميداني للقوات الروسية داخلها، وهو ما أكدته موسكو أيضاً.

وفي زاباروجيا، أفاد الحاكم فيدوروف بوقوع انفجارات جديدة، ونشر صورة لمنزل محترق في عاصمة المنطقة مشيراً إلى انقطاع التيار الكهربائي، وقال إن الروس استهدفوا المدينة “بما لا يقل عن ثلاث مسيّرات”.

وتُعد منطقة دنيبروبيتروفسك خارج المناطق الخمس التي أعلنت موسكو ضمها سابقاً، وهي: دونيتسك، لوغانسك، خيرسون، زاباروجيا، وشبه جزيرة القرم.

سياسياً، جدّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعوته “للحلفاء” إلى تسريع رفع مستوى المحادثات حول الضمانات الأمنية لبلاده إلى مستوى القادة. وأوضح أنه سيواصل الأسبوع المقبل مناقشاته مع القادة الأوروبيين بشأن التزامات “مماثلة لتلك التي يقدمها حلف شمال الأطلسي” لحماية أوكرانيا، مشيراً إلى ضرورة أن يكون الرئيس الأميركي دونالد ترامب جزءاً من هذه المحادثات.

وجاء تصريح زيلينسكي قبيل لقاء مدير مكتبه أندريه يرماك مع المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف في نيويورك، حيث ناقشا ضرورة ممارسة مزيد من الضغوط على موسكو. وقال مسؤول أميركي بارز إن الأوكرانيين دعوا ويتكوف لزيارة كييف، مضيفاً أن الاجتماع شكّل فرصة للتأكيد على أهمية التوصل إلى تسوية سياسية تنهي الحرب.

وترى كييف أن الدعم الأميركي، خصوصاً في إطار صفقة المعادن الإستراتيجية التي وُقّعت مطلع العام الجاري، يشكل ركيزة أساسية لضمان سلام دائم وتأمين استقرار طويل الأمد.

زر الذهاب إلى الأعلى