32 شهيداً في غارات إسرائيلية على غزة بينها مدرسة تؤوي نازحين
استشهد 32 فلسطينياً، اليوم الجمعة، جراء سلسلة من الغارات الإسرائيلية التي طالت مناطق متفرقة من قطاع غزة، كان من أبرزها استهداف مدرسة عمرو بن العاص بحي الشيخ رضوان، والتي كانت تؤوي عشرات العائلات النازحة، مما أسفر عن سقوط 12 شهيداً بينهم أطفال، وفق ما أفادت مصادر طبية.
وأكدت مستشفيات غزة أن 24 شهيداً سقطوا في مدينة غزة وحدها، فيما توزع باقي الضحايا على مناطق أخرى من القطاع. وأظهرت مقاطع مصورة عمليات نقل الشهداء والجرحى من المدرسة المستهدفة.
وتأتي هذه المجزرة بعد ساعات من غارة مماثلة في الحي ذاته أسفرت عن 5 شهداء، بينهم 3 أطفال، في حين أدى قصف آخر على مخيم الشاطئ إلى استشهاد 4 فلسطينيين، بينهم طفلان.
قصف متواصل على أحياء غزة
تعرضت الأحياء الجنوبية والشرقية من مدينة غزة لقصف مكثف منذ فجر اليوم. وقال مصدر طبي في المستشفى المعمداني إن غارة إسرائيلية على حي الصبرة أوقعت شهيدين، وذلك بعد ساعات من غارة أخرى أودت بحياة 8 أشخاص بينهم قيادي في حركة فتح.
وفي حي الزيتون والصبرة، أكد مدير الإغاثة الطبية محمد أبو عفش أن طواقم الإسعاف عجزت عن الوصول إلى عدد من الضحايا بسبب شدة القصف. كما استشهدت سيدة في حي الشجاعية برصاص مسيّرة إسرائيلية، فيما أوقع قصف على حي التفاح شهيداً آخر.
وفي شمال القطاع، قُتل فلسطيني وأصيب آخرون في قصف على جباليا البلد، بينما شهدت المنطقة فجر اليوم عمليات نسف جديدة نفذها جيش الاحتلال.
وفي خان يونس، أفاد مجمع ناصر الطبي باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين جراء قصف استهدف خيام نازحين ومحطة مياه شمال غرب المدينة، بينما شن الاحتلال عمليات نسف جديدة للمباني السكنية جنوب خان يونس.
وكانت مستشفيات القطاع قد سجلت أمس الخميس استشهاد 41 فلسطينياً، بينهم 11 لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الحصول على الطعام، وسط تفاقم أزمة الجوع والحصار.
نزوح جماعي وضغوط إسرائيلية
في ظل التصعيد، تشهد مدينة غزة حركة نزوح متزايدة، حيث ذكرت وكالة رويترز أن آلاف العائلات غادرت منازلها خلال الأيام العشرة الأخيرة باتجاه المخيمات الساحلية والمناطق الوسطى والجنوبية من القطاع، مع اقتراب الدبابات الإسرائيلية من قلب المدينة.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي قد أعلن أمس عبر منصة “إكس” أن الجيش بدأ ما وصفه بـ”المكالمات التحذيرية” للمنظمات الطبية والدولية شمال غزة، لإبلاغها بضرورة استعداد السكان للمغادرة نحو الجنوب، في خطوة وصفتها وزارة الصحة الفلسطينية بأنها تهديد مباشر للمستشفيات ومرضى القطاع.
من جانبه، حذر مدير الإغاثة الطبية في غزة من أن المدينة ستشهد موجة نزوح كبرى في حال لم يتدخل المجتمع الدولي لوقف الاجتياح.
خطة إسرائيلية لاحتلال غزة
في السياق، أقرت حكومة بنيامين نتنياهو خطة عسكرية ترمي إلى احتلال مدينة غزة بشكل كامل، مهددة بتدميرها في حال لم توافق حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على شروطها لإنهاء الحرب، وهو ما قوبل بإدانات دولية واسعة وتحذيرات من تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها أكثر من مليون فلسطيني محاصرين في المدينة وسط خطر المجاعة والنزوح القسري.
