جدل في إسبانيا بعد تسجيل ريال مدريد لفرانكو ماستانتونو ضمن “كاستيا” بدل الفريق الأول

أثار ريال مدريد جدلاً واسعاً بعد قراره تسجيل لاعبه الأرجنتيني الجديد فرانكو ماستانتونو ضمن صفوف فريق الشباب “كاستيا”، بدلاً من قيده مباشرة في قائمة الفريق الأول تحت قيادة المدرب تشابي ألونسو، رغم أن اللاعب سيظهر مع الفريق الأول خلال موسم 2025-2026.

هذه الخطوة فسّرت على أنها إستراتيجية تهدف لترك مكان شاغر في قائمة الفريق الأول تحسباً لإبرام صفقة جديدة، وهو أسلوب سبق أن اعتمده النادي مع الثنائي البرازيلي فينيسيوس جونيور ورودريغو، غير أن الفارق أن الأخيرين لعبا بالفعل مع “كاستيا” قبل تثبيت وجودهما في الفريق الأول.

جدل قانوني

الصحفي الإسباني ميغيل غالان اعتبر تسجيل ماستانتونو في “كاستيا” بدلاً من الفريق الأول بمثابة “تحايل على القانون”. وقال عبر حسابه في منصة “إكس” إن هذه الخطوة تمنح ريال مدريد حرية إضافية للتحرك في سوق الانتقالات حتى الثاني من سبتمبر/أيلول المقبل، لكنها في الوقت نفسه قد تعرض النادي لمخاطر قانونية، خصوصاً وفق المادة 250 من لوائح الاتحاد الإسباني لكرة القدم، التي تضع ضوابط لمشاركة لاعبي الفريق الرديف.

وأشار غالان إلى أن المادة 125 تنص بوضوح على أنه لا يجوز استخدام العلاقة بين الفريق الأول والفريق الرديف للتحايل على النصوص التنظيمية أو لتحقيق أغراض لا تتفق مع طبيعة هذه العلاقة، مؤكداً أن أي اتفاق من هذا النوع يُعتبر باطلاً.

وأضاف أن تسجيل اللاعب بالرقم 30 لا ينسجم مع طبيعة قيده في الفريق الرديف، خاصة أن عقده وقيمة انتقاله يجعلان مكانه الطبيعي في الفريق الأول، محذراً من أن مشاركة اللاعب مع الفريق الأول بصفته مسجلاً مع “كاستيا” قد تدخل النادي في مخالفة صريحة للمادة 248 من اللائحة العامة للاتحاد، وهو ما قد يستدعي عقوبات تأديبية.

انتقاد من تيباس

من جانبه، لم يفوّت خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني، الفرصة لانتقاد ريال مدريد بشكل غير مباشر. وخلال مقابلة إذاعية، علّق على الجدل الدائر قائلاً: “نحن نعيش حالة مرضية اسمها إنتيغريتيس (الهوس بالنزاهة)، لكن هذا لا يمس نزاهة المنافسة”.

وأضاف بسخرية، وفق ما نقلته صحيفة “آس” الإسبانية: “ريال مدريد منح الرقم 30 للاعب لن يلعب أبداً مع الفريق الرديف، فهل هذا ما يؤثر على النزاهة؟”.