عائلات الأسرى الإسرائيليين تدعو للمشاركة في مظاهرات ضد الحكومة قبل إضراب شامل

دعت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة المجتمع الإسرائيلي للمشاركة في مظاهرة مقررة اليوم السبت في تل أبيب، قبيل ساعات من انطلاق إضراب يهدف إلى شل المرافق الاقتصادية.

وأكدت الهيئة أن عائلات الأسرى “لن تسمح بالتخلي عن أبنائها على مذبح الحرب الأبدية”، داعية الإسرائيليين إلى “عدم السماح للحكومة بالتضحية بالمختطفين” والخروج إلى الشوارع للتعبير عن دعمهم للأسرى.

وأوضحت الهيئة أنها ستنظم عشرات المظاهرات مساء اليوم في تل أبيب والقدس ومناطق أخرى داخل إسرائيل، داعية المواطنين إلى “الخروج لإسماع صوتهم ومطالبة الحكومة بالتحرك”.

وفي تحركات احتجاجية سابقة، تجمع عدد من الأسرى الإسرائيليين السابقين لدى حركة حماس، إلى جانب ناشطين وأفراد من عائلات الأسرى، مساء الجمعة أمام منزل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس في جنوب البلاد. وأكد ممثلون عن العائلات أن الحراك يهدف إلى الضغط لإبرام صفقة تبادل أسرى، مخاطبين الأسرى في غزة بأن “المجتمع الإسرائيلي موحد في التضامن معهم وأن العائلات تقاتل من أجلهم”.

وخلال الاحتجاجات، قامت عائلات الأسرى بوضع نعش رمزي في شارع بتل أبيب، في إشارة إلى الخطر الذي يواجهه الأسرى، فيما طالب أحد الأسرى الإسرائيليين السابقين الوزير كاتس بالوفاء بتعهده بإعادة المحتجزين.

وكانت القناة الإسرائيلية الـ13 قد كشفت في وقت سابق الجمعة تفاصيل الإضراب المرتقب الأحد، والذي يشمل مواكب وخطابات وعروضاً في مختلف المناطق، بهدف الضغط على الحكومة لإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس.

ويشير المعارضون السياسيون وعائلات الأسرى إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعيق مفاوضات الصفقة لأسباب سياسية تتعلق بعدم تفكيك ائتلاف حكومته ورغبته في البقاء في الحكم.

وتقدر تل أبيب عدد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة بنحو 50، بينهم 20 على قيد الحياة، فيما يقبع في سجونها أكثر من 10,800 فلسطيني يعانون التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أودى بحياة العديد منهم بحسب تقارير حقوقية.