جمعية العلامة أحمدو ولد احبيب تطلق ندوة علمية لتجسيد عبقرية وموسوعية الرمز الوطني

نظّمت جمعية العلامة أحمدو ولد احبيب لإحياء التراث مساء اليوم السبت في نواكشوط ندوة علمية بعنوان: «أحمدو ولد احبيب: تجليات العبقرية والموسوعية»، وذلك ضمن انطلاق أنشطة الجمعية التي تهدف إلى إحياء التراث الثقافي الوطني، وتشجيع البحث العلمي، وتحقيق ونشر المخطوطات الموريتانية الأصيلة.
وفي كلمته بالمناسبة، أوضح رئيس الجمعية، السيد محمد أحمدو ولد احبيب، أن هذا النشاط يشكل نقطة انطلاق لمسار تعاون مع مختلف الفاعلين في الميادين العلمية والثقافية، من خلال تنظيم ندوات ومؤتمرات تساهم في نشر المعرفة وتعزيز الوعي الثقافي في موريتانيا وخارجها.
وأشار إلى أن تأسيس الجمعية يأتي انطلاقًا من الدور الفكري والعلمي البارز للعلامة أحمدو ولد احبيب، الذي لم يكن فحسب واحدًا من كبار العلماء، بل كان أيضًا فاعلاً وطنيًا أسهم في تأسيس الدولة الموريتانية المستقلة، مشاركًا بالتنظير والتأطير والنضال في مسيرتها الأولى.
وخلال الندوة، تناول المحاضرون منهج العلامة أحمدو ولد احبيب في كتابه الشهير «الأعداد»، مركزين على قدرته الاستثنائية في الربط بين علوم القرآن والحديث والسيرة واللغة ضمن رؤية موسوعية متكاملة. كما سلطت المداخلات الضوء على مواقفه السياسية التنويرية، التي نادى من خلالها بمناهضة الاستعمار وبناء الدولة الوطنية.
وشهدت الندوة حضورًا مميزًا من باحثين وأكاديميين وطلبة مهتمين بالتراث الوطني، حيث عبّر عدد منهم عن تطلعهم لمزيد من هذه الأنشطة التي تكرّم رموز الفكر والعلم في البلاد وتسهم في ترسيخ الذاكرة الثقافية الموريتانية.