صحة

مؤسسة القلب الألمانية تحذر: ارتفاع كثافة الدم خطر يهدد الحياة

حذرت مؤسسة القلب الألمانية من أن ارتفاع كثافة الدم يشكل خطراً صحياً جسيماً قد يهدد حياة الإنسان، لما له من تأثير مباشر على أداء الجهاز الدوري، لا سيما القلب.

وأوضحت المؤسسة أن هذه الحالة تُعرف طبيًا باسم “كثرة الحُمر” (Polycythemia)، وتشير إلى وجود عدد مفرط من خلايا الدم الحمراء في الجسم. هذا التزايد يؤدي إلى زيادة لزوجة الدم وكثافته، مما يتطلب مجهودًا أكبر لضخه عبر الشرايين، ويُحمّل القلب عبئًا إضافيًا، ما يزيد من خطر الجلطات الدموية، النوبات القلبية، والسكتات الدماغية.

الأسباب المحتملة

بيّنت المؤسسة أن ارتفاع كثافة الدم قد يكون مرضًا أوليًا ناتجًا عن عوامل وراثية أو التدخين المفرط، كما قد يكون عرضًا لمرض آخر أو مؤشراً على وجود اضطرابات صحية كامنة، منها:

  • ضعف نقل الأكسجين في الدم
  • التهابات الجهاز الهضمي أو عدم تحمل بعض الأطعمة
  • الجفاف
  • أمراض القلب مثل قصور القلب أو عيوب الصمامات
  • أمراض نخاع العظم
  • أمراض الرئة مثل الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن
  • بعض أنواع السرطان

الأعراض التحذيرية

يمكن الاستدلال على وجود ارتفاع في كثافة الدم من خلال مجموعة من الأعراض الشائعة، أبرزها:

  • احمرار ملحوظ في الوجه
  • الصداع
  • الدوخة أو الدوار
  • طنين في الأذنين
  • ارتفاع ضغط الدم
  • حكة عامة في الجسم

وتوصي المؤسسة بضرورة استشارة الطبيب فورًا عند ملاحظة هذه الأعراض، لتشخيص الحالة بدقة واتخاذ الإجراءات المناسبة.

التشخيص والمعيار الطبي

يتم تشخيص ارتفاع كثافة الدم عبر تحليل عينة دم تُستخدم لتحديد نسبة خلايا الدم في إجمالي حجم الدم، ويُعرف هذا المقياس باسم “الهيماتوكريت” (Hematocrit).

وتتراوح النسبة الطبيعية للهيماتوكريت بين:

  • 37% إلى 45% لدى النساء
  • 42% إلى 50% لدى الرجال

أما في حالات زيادة كثافة الدم، فتتجاوز النسبة حاجز 50%، ما يستوجب تدخلاً طبياً عاجلاً للوقاية من المضاعفات المحتملة.

خلاصة

تؤكد مؤسسة القلب الألمانية أن مراقبة كثافة الدم والحرص على التشخيص المبكر عند ظهور الأعراض، يمثلان خط الدفاع الأول لتجنب المضاعفات القلبية والوعائية الخطيرة التي قد تنتج عن هذه الحالة.

زر الذهاب إلى الأعلى