ندوة تربوية حول الامتحانات في موريتانيا: بين نشوة النجاح وصدمة الإخفاق

في إطار سلسلة لقاءاته الشهرية الهادفة إلى إثراء النقاش الوطني حول قضايا التعليم، نظم مركز الدراسات والأبحاث التربوية، مساء الجمعة 25 يوليو 2025، ندوة فكرية بعنوان: “أثر الامتحان بين نشوة النجاح وصدمة الإخفاق”، وذلك بالشراكة مع الاتحادية الوطنية لرابطات أولياء التلاميذ والطلاب، وبحضور كوكبة من التربويين والباحثين والأكاديميين، إلى جانب أولياء الأمور والمهتمين بالشأن التربوي، وذلك في قاعة ملعب لكصر بنواكشوط.
وتأتي هذه الندوة ضمن البرنامج الشهري للمركز: “نقاشات حول التعليم في موريتانيا”، الذي يسعى إلى فتح فضاءات فكرية لمقاربة الإشكالات التربوية من زوايا علمية ونقدية.
محاور النقاش
تمحورت جلسات الندوة حول ثلاثة محاور رئيسية:
- التداعيات النفسية والاجتماعية لنتائج الامتحانات، حيث شدد المتدخلون على الأثر العميق الذي تتركه نتائج الامتحان على التوازن النفسي والاجتماعي للمتعلمين، سواء في حالة النجاح أو الإخفاق.
- تقييم نظام التقويم التربوي المعتمد في البلاد، مع طرح تساؤلات جوهرية حول مدى فعاليته وعدالته، ومدى ارتباطه بالمردودية الحقيقية للمناهج.
- آليات دعم التلاميذ خلال فترات الامتحانات، وتم استعراض تجارب تربوية ونفسية تعزز قدرة التلاميذ على تجاوز الضغوط وتحقيق التوازن النفسي والذهني.
توصيات ومخرجات
خرجت الندوة بتوصيات دعت إلى:
- إعادة النظر في نظام التقويم الحالي، بما يضمن العدالة والإنصاف لجميع المتعلمين.
- تعزيز الدعم النفسي والتربوي داخل المؤسسات التعليمية، خاصة خلال فترات الامتحانات.
- إشراك الأسر والمجتمع المدني في بناء بيئة تعليمية حاضنة ومحفزة.
وأكد القائمون على الندوة أن هذه الفعاليات ستتواصل شهريًا، انسجامًا مع رؤية المركز في جعل النقاش حول التعليم شأناً مجتمعياً مفتوحاً، ورافعة رئيسية لإصلاح المنظومة التربوية في موريتانيا.