محمودي ولد محمد ولد صيبوط.. مسار سياسي وإعلامي حافل في الساحة الموريتانية

يُعد محمودي ولد محمد ولد صيبوط أحد أبرز الوجوه النشطة على الساحة السياسية والإعلامية في موريتانيا، حيث جمع بين العمل الحزبي والممارسة الإعلامية وريادة الأعمال، ما جعله شخصية متعددة الأبعاد وفاعلة في المشهد الوطني .

مناصب قيادية

يتولى ولد صيبوط رئاسة الحزب الموريتاني للعدالة والديمقراطية، وهو أحد أحزاب الأغلبية الداعمة لرئيس الجمهورية. كما يرأس رابطة تجمع الصحافة الموريتانية، ويُعد من أبرز المدافعين عن حرية التعبير والممارسة المهنية المستقلة.

وعلى المستوى الإعلامي، يشغل منصب المدير الناشر لوكالة “تقدم” الإخبارية، التي تُصدر صحيفة هموم الناس الورقية، إضافة إلى الموقع الإلكتروني “تقدم” باللغتين العربية والفرنسية، ما يعكس توجهًا ثنائي اللغة يعزز الانفتاح الإعلامي على مختلف شرائح المجتمع.

كما يدير شركة “الرحمة” للأشغال العامة والخدمات، التي تنشط في مجال البنية التحتية والخدمات الحضرية، مما يضيف بعدًا اقتصاديًا إلى مسيرته المتعددة الجوانب.

حضور سياسي لافت

برز اسم محمودي ولد صيبوط بشكل خاص خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2019، حيث عُيّن مستشارًا لدى المدير العام لحملة المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني، وكان من أبرز الداعمين لترشحه، مساهمًا بفعالية في الحشد والتعبئة السياسية.

وفي مارس 2024، وخلال زيارة الرئيس غزواني لمدينة بابابي، لفت ولد صيبوط الأنظار بتصريحات حذّر فيها من تداعيات اتفاقية استقبال المهاجرين غير النظاميين، مشددًا على أهمية توضيح أبعاد الاتفاق للمواطنين تفاديًا لحالة استياء شعبي.

كما أعلن مؤخرًا عن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، في خطوة تعكس طموحًا سياسيًا متجددًا ورغبة في تقديم رؤية بديلة للحكم.

مواقف ومتابعات إعلامية

في أغسطس 2018، تم توقيفه مؤقتًا إلى جانب الصحفي بابكر انجاي على خلفية نشر خبر يتعلق بمحامي الرئيس الموريتاني آنذاك، قبل أن يُطلق سراحهما بعد أسبوع من التحقيق، في قضية أثارت نقاشًا واسعًا حول حرية الصحافة وسقف النقد في البلاد.

ومن مواقفه البارزة، إشادته في يونيو 2020 بتنظيم موريتانيا أول قمة دولية غير افتراضية بعد جائحة كورونا، معتبرًا أن الرئيس غزواني “كسب الرهان” وأثبت قدرة البلاد على تجاوز التحديات الإقليمية والدولية.

كما سبق أن أعرب عن تقديره للرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، في لقاء جمعهما، مثمنًا حرصه على المصلحة العامة وحماية الحريات، في موقف يُبرز استقلالية مواقفه ومرونتها في التعامل مع التحولات السياسية.