تحقيق “هآرتس”: شركة غامضة توزع المساعدات في غزة بتوجيه من مقربين من نتنياهو ودون علم الأجهزة الأمنية

نشرت صحيفة “هآرتس” تحقيقاً يكشف أن الشركة التي أُعلن عن إنشاؤها مؤخرًا لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، هي نتيجة جهد فريق مقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عمل دون علم الأجهزة الأمنية، واختارت شركة غير معروفة وغير متخصصة في تنسيق العمليات الإنسانية.
التحقيق الذي نُشر اليوم الأحد، أكد أن المؤسسة المسجلة كمنظمة غير ربحية في سويسرا تحت اسم “مؤسسة غزة الإنسانية”، عرضت نفسها كمؤسسة أمريكية، في حين تديرها عناصر إسرائيلية، ما أثار العديد من التساؤلات والشكوك بشأن هذه الشركة.
ووفقًا للتقرير، تم اختيار الشركة بشكل سري دون مناقصة، بإشراف اللواء رومان غوفمين السكرتير العسكري لنتنياهو، دون مشاركة الجيش أو وزارة الدفاع، مع تداول ماليات بملايين الشواكل بدون علم كبار المسؤولين الأمنيين.
وأشار المصدر إلى وجود مخاوف بشأن “سلوك غير لائق” واحتمالية وجود مصالح شخصية واقتصادية في هذا القرار، ما يعزز الشعور بضرورة تولي كيان جديد مسؤولية تقديم المساعدات في ظل استمرار الأزمة الإنسانية في غزة.
وكشفت الصحيفة أيضًا رفض الأمم المتحدة التعاون مع الشركة المذكورة بسبب شكوك في قدرتها على تقديم المساعدات للفلسطينيين.
وختم التقرير بالإشارة إلى أن مسؤولين سابقين من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، بينهم فيل رايلي، يقفون وراء شركة أخرى في غزة، مما يثير مزيدًا من الجدل بشأن دورهم في تأمين المنطقة خلال الفترات الحساسة.