وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي تُجري مباحثات موسعة مع نظيرها التركي
أجرت وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي، الدكتورة هدى بنت باباه، صباح الخميس 22 مايو 2025، جلسة مباحثات موسعة مع وزير التربية الوطنية التركي، السيد يوسف تكين، وذلك بمقر الوزارة في نواكشوط، بحضور وفد رفيع من وزارة التربية التركية.
وتندرج هذه الزيارة في إطار الجهود المشتركة لتعميق العلاقات الثنائية بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية والجمهورية التركية، خصوصًا في مجالات التربية والتعليم والتكوين.
وخلال اللقاء، استعرض الجانبان سبل تعزيز التعاون التربوي بين البلدين، مؤكدين على ضرورة الانتقال إلى شراكات عملية تشمل تبادل الخبرات، والتوأمة بين المؤسسات التعليمية، والتكوين عن بُعد، وتطوير التعليم الرقمي. كما تم التطرق إلى أهمية إقامة برامج تدريبية مشتركة وتبادل الزيارات بين الطواقم التربوية.
وفي كلمتها، أشادت الوزيرة هدى بنت باباه بعمق ومتانة العلاقات التاريخية بين موريتانيا وتركيا، مؤكدة أن زيارة الوزير التركي تشكل نقطة انطلاق جديدة نحو شراكة أكثر شمولاً وفعالية في المجال التعليمي، بما يخدم مصالح البلدين ويواكب تطلعات أجيالهما الصاعدة.
كما ثمّنت الوزيرة الدور المحوري الذي تضطلع به وكالة التعاون والتنسيق التركية (تيكا – TIKA) في دعم المشاريع التعليمية حول العالم، مطالبة بتوسيع نطاق تدخلات الوكالة داخل موريتانيا، خاصة في مجال البنية التحتية للمدارس ودعم التكوين المهني والتقني.
من جانبه، عبّر الوزير التركي يوسف تكين عن امتنانه العميق لما لقيه من حفاوة استقبال وكرم ضيافة في نواكشوط، مشيرًا إلى أن تركيا تولي اهتمامًا بالغًا لتعزيز علاقاتها مع موريتانيا، لا سيما في قطاع التعليم الذي يُعتبر ركيزة أساسية لنهوض الأمم.
وأكد الوزير التركي استعداد بلاده الكامل لوضع خبراتها وتجاربها المتقدمة في خدمة تطوير التعليم في موريتانيا، مضيفًا أن التعاون التربوي بين البلدين سيتعزز خلال المرحلة القادمة بمشاريع نوعية ملموسة.
وفي ختام اللقاء، جددت وزيرة التربية الموريتانية شكرها للوزير التركي على الدعوة التي سبق أن وجهها لها لزيارة تركيا، مؤكدة استعدادها لتلبيتها في أقرب الآجال من أجل الدفع بالتعاون التربوي نحو آفاق أرحب.
