ترحيب فلسطيني واسع ببيان غربي يدين حرب غزة وتهديدات باتخاذ إجراءات ضد إسرائيل
ترحب الرئاسة الفلسطينية وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالبيان المشترك الذي أصدره قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، الذي دعا إسرائيل إلى وقف حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وهدد باتخاذ إجراءات ضد تل أبيب في حال عدم التزامها بالوقف. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) تقدير الرئاسة للبيان بأنه شجاع ومتسق مع موقفها، الذي يدعو إلى إنقاذ حل الدولتين، ووقف العدوان الفوري، وإطلاق سراح المعتقلين والأسرى، وانسحاب الاحتلال من غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، ومنع التهجير.
كما أكدت الرئاسة الفلسطينية أن هذا الموقف يشكل دعوة للمجتمع الدولي لوقف العدوان المستمر على الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس، مع التأكيد على أهمية تولي دولة فلسطين المسؤولية المدنية والأمنية في غزة.
من جهته، رحب حسين الشيخ نائب الرئيس الفلسطيني بالبيان عبر منصة إكس، داعيًا الدول الثلاث إلى الاعتراف بدولة فلسطين.
من ناحية أخرى، أعربت حركة حماس في بيان عن ترحيبها بالبيان المشترك، الذي اعتبرته تأكيدًا على رفض سياسة الحصار والتجويع التي تنتهجها إسرائيل ضد أهالي غزة، مؤكدة على أنه خطوة مهمة نحو استعادة الاحترام للقانون الدولي الذي حاولت حكومة نتنياهو تقويضه.
وطالبت حماس بترجمة هذا الموقف إلى إجراءات فعلية تردع الاحتلال وتنهي المأساة الإنسانية المتفاقمة في غزة، داعية الدول العربية والإسلامية والاتحاد الأوروبي ودول العالم لاتخاذ مواقف حازمة ضد العدوان الإسرائيلي وجرائمه المستمرة.
في رده على البيان الأوروبي، انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو البيان، معتبرًا أنه يمثل تشجيعًا كبيرًا لهجوم أكتوبر 2023، وأكد أن إسرائيل لن تقبل بأقل من مطالبها بشأن الإفراج عن المحتجزين والتخلي عن الأسلحة ونفي قادتها.
تعكس هذه التطورات التصاعد في التوتر بين الأطراف المعنية، مع استمرار الدعوات الدولية لوقف العدوان وإحلال السلام في المنطقة.
