اقتصاد

غزواني يوجه وزراءه للولايات لإطلاق مرحلة تنفيذ المشاريع التنموية على الأرض

في خطوة تعكس جدية السلطات الموريتانية في تنفيذ برنامجها التنموي، وجّه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني تعليماته لعدد من الوزراء بالتوجه مجددًا إلى ولايات الداخل، في مهمة لإطلاع الفاعلين المحليين على تفاصيل المشاريع التي تم اعتمادها ضمن البرنامج الاستعجالي لتوسيع النفاذ إلى الخدمات الأساسية.

وحسب مصادر خاصة فإن تعليمات الرئيس جاءت خلال اجتماع مغلق عقد صباح اليوم الخميس بالقصر الرئاسي، حضره الوزير الأول المختار ولد أجاي وعدد من الوزراء المكلفين بقطاعات أساسية كالصحة، التعليم، المياه، والكهرباء، وهي القطاعات المعنية مباشرة بتنفيذ مكونات البرنامج.

الاجتماع، وفق ذات المصادر، خُصص لمراجعة مستوى التقدم في التحضيرات الفنية واللوجستية، قبل إعطاء إشارة انطلاق التنفيذ الفعلي للبرنامج، الذي يعتبر أحد أضخم البرامج التنموية في تاريخ البلاد، بتكلفة إجمالية تناهز 260 مليار أوقية قديمة، ويمتد على مدى 30 شهرًا.

وكانت الحكومة قد أطلقت مطلع العام الجاري بعثات وزارية إلى ولايات الداخل، بهدف إجراء تشخيص دقيق لواقع التنمية، من خلال تنظيم منتديات جهوية تم فيها إشراك المنتخبين والفاعلين المحليين، لرسم أولويات كل ولاية.

مصدر وزاري أكد أن القطاعات المعنية أنهت إعداد دفاتر الالتزامات وخطط العمل الخاصة بها، وأنها باتت مستعدة للانتقال إلى مرحلة الإنجاز، وهو ما اعتبره مراقبون تطورًا لافتًا في طريقة تعاطي الحكومة مع المشاريع التنموية، خاصة في المناطق الداخلية التي طالما اشتكت من التهميش.

ويهدف البرنامج إلى ضمان وصول المواطنين في كافة أرجاء البلاد إلى خدمات نوعية في التعليم والصحة والماء والكهرباء، بشكل متزامن ومنسق، بما يعزز من العدالة المجالية ويقلص من الفوارق التنموية.

زر الذهاب إلى الأعلى