الكرة السعودية تترقّب.. صدام عمالقة في نصف نهائي آسيا بين الهلال والأهلي
تتجه أنظار عشاق الكرة الآسيوية، والسعودية خصوصًا، مساء الثلاثاء صوب ملعب الجوهرة المشعة في جدة، حيث يشتعل الصراع الكروي الكبير بين الهلال والأهلي في قمة سعودية نارية بنكهة آسيوية، ضمن نصف نهائي دوري أبطال آسيا 2025.
الهلال، بخبرته القارية وثقله الكبير، يدخل المواجهة متسلحًا بانتصار ساحق على غوانزو الكوري بسباعية نظيفة، في عرض هجومي يُرعب أي خصم. في المقابل، جاء الأهلي إلى نصف النهائي بثقة عالية بعد تفوقه بثلاثية نظيفة على بوريرام التايلاندي، وسط أداء جماعي منضبط وتألق فردي لافت.
رغم حدّة التنافس، تجمع الفريقين هذا الموسم ذكريات متوازنة: الهلال تفوق في السوبر السعودي بركلات الترجيح، بينما تبادلا الفوز في الدوري، كل منهما على أرضه، في إشارات تؤكد أن الكفة متساوية إلى حد كبير.
لكن المواجهة هذه المرة مختلفة، فالرابح سيعبر إلى المشهد الختامي حيث يواجه أحد الغريمين المحتملين: النصر السعودي أو كاواساكي الياباني، في نهائي يُتوقع أن يكون سعوديًا خالصًا، إن سارت الأمور كما يشتهي عشاق الكرة السعودية.
الأهلي يعوّل على حماس نجومه، وعلى رأسهم النجم المتألق إزجان أليوسكي، والدولي البرازيلي روبرتو فيرمينو، الذي قالها صراحة: “الحلم الآسيوي يُراودني، وسأقاتل لتحقيقه”. أما المدرب الألماني ماتياس جايسل، فرغم الضغوط البدنية، شدد على أن فريقه سيخوض المواجهة بعقلية الفوز فقط.
في المقابل، يسعى مدرب الهلال خورخي جيسوس لإثبات أن تراجع الفريق المحلي لا يعكس الحقيقة القارية، رغم غياب الظهير الأيمن كانسيلو للإصابة. لكن الهلال لا يزال مرصعًا بالنجوم: من بونو في الحراسة، إلى كوليبالي وسافيتش وميتروفيتش ومالكوم، مرورًا بالمحليين المميزين سالم الدوسري وكانو.
كل المؤشرات تدل على أننا أمام 90 دقيقة قد تكون الأشرس في البطولة، وربما الأعظم إثارة هذا الموسم. فهل يعبر الأهلي ويحجز مقعده في النهائي لأول مرة منذ سنوات؟ أم يثبت الهلال مجددًا أنه “ملك آسيا” بلا منازع؟
الثلاثاء القادم سيحسم الجواب. الكرة الآن في ملعب الأبطال.
