إيلون ماسك يخطط لبناء حواسيب عملاقة لتعزيز الذكاء الاصطناعي في تسلا


يسعى إيلون ماسك، عملاق التكنولوجيا والرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إلى تطوير حواسيب عملاقة ذات قدرات ضخمة لتعزيز أعماله في مجال الذكاء الاصطناعي. وقد أشار ماسك، عبر موقع “سي إن بي سي”، إلى أنه بصدد استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات جديدة.
في يناير/كانون الثاني، ذكر ماسك على منصة إكس أنه يجب أن تُعتبر تسلا شركة متخصصة في الذكاء الاصطناعي والروبوتات بدلاً من مجرد شركة سيارات، موضحاً أن حاسوب تسلا العملاق المعروف باسم “دوجو” هو المفتاح لهذا التحول.
تعتزم تسلا استثمار 500 مليون دولار في بناء هذا الحاسوب العملاق في بوفالو بولاية نيويورك، بالإضافة إلى إنشاء مجموعة حواسيب عملاقة أخرى تحت اسم “كورتيكس” في مقر الشركة في أوستن، تكساس.
سيقوم حاسوب “دوجو” بمعالجة وتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي باستخدام كميات هائلة من الفيديوهات والبيانات الملتقطة بواسطة سيارات تسلا، بهدف تحسين نظام ميزات مساعدة السائق، المعروف باسم “أوتوبيلوت”، ونظام القيادة الذاتية الكاملة “إف إس دي”.
ويؤكد ستيفن ديكنز، كبير مستشاري التكنولوجيا في مجموعة “فيوتورم”، أن تسلا قد باعت أكثر من 5 ملايين سيارة، كل واحدة منها تحتوي على ثماني كاميرات على الأقل، ما يعني أنها تجمع كميات كبيرة من البيانات. ويشدد على أن هذا يمكن أن يسهم في تطوير نظام قيادة ذاتية متكامل.
رغم النتائج غير المرضية التي أبلغت عنها الشركة في تقرير أرباحها الأخير، تأمل تسلا في استخدام “دوجو” لتحقيق تقدم ملموس في تقنيات القيادة الذاتية. ومن المتوقع أن يُعقد حدث تقديم سيارات الأجرة “تسلا روبوتاكس” في بداية أكتوبر/تشرين الأول بعد تأجيله من أغسطس/آب.
بالإضافة إلى ذلك، قد يكون “دوجو” عاملاً رئيسياً في تدريب الروبوت البشري “أوبتيموس”، الذي تخطط تسلا لاستخدامه في مصانعها ابتداءً من العام المقبل. وأوضح ماسك أن تسلا تعتزم استثمار 10 مليارات دولار هذا العام في مجال الذكاء الاصطناعي.
كما يراهن ماسك على الحواسيب العملاقة في مشروعه الجديد “إكس إيه آي”، الذي أطلقه لتطوير نماذج لغوية كبيرة ومنتجات ذكاء اصطناعي مثل روبوت الدردشة “غروك”.
على الرغم من كونه أحد مؤسسي “أوبن إيه آي”، ترك ماسك الشركة في 2018 وأصبح أحد أبرز منتقديها. في يونيو/حزيران، أعلن عن بناء حاسوب عملاق في ممفيس بولاية تينيسي لتدريب نموذج “غروك”، وكشف في أوائل سبتمبر/أيلول أن جزءاً من هذا الحاسوب، المعروف باسم “كولوسس”، قد تم توصيله بالإنترنت بالفعل.