Uncategorized

الدكتور سيداتي ولد أعمر جودة: مهندس الإصلاح الصحي الذي أعاد الثقة لمستشفى النعمة الجهوي

يشكل الدكتور سيداتي ولد أعمر جودة نموذجًا للطبيب الإداري الذي جمع بين الكفاءة العلمية والقيادة الميدانية، فحيثما تولّى المسؤولية، ترك بصمات إصلاحية ملموسة تشهد على رؤيته المتقدمة في تسيير المرافق الصحية العمومية.

منذ تعيينه مديرًا عامًا لـ مستشفى النعمة الجهوي في أبريل 2025، انطلقت مرحلة جديدة في تاريخ هذا المرفق الحيوي، عنوانها الانضباط، والشفافية، والجودة في الخدمة. استطاع الدكتور سيداتي خلال أشهر قليلة أن يحوّل المستشفى إلى مؤسسة نموذجية تضاهي كبريات المستشفيات الوطنية من حيث التنظيم، والنظافة، والاستقبال، والتكفل بالمرضى.

اعتمد في مقاربته على إصلاح شامل ومتكامل شمل تحديث البنية التحتية، وتوسعة قسم الحالات المستعجلة ليصبح بطاقة استيعابية تبلغ 27 سريرًا بدل 9، وتزويده بأحدث التجهيزات الطبية التي تتيح التشخيص والعلاج في نفس المكان. كما أنشأ جناحًا خاصًا للحجز (VIP) يوفّر خدمات راقية تليق بالمراجعين، دون المساس بروح العدالة الصحية في الاستفادة من الخدمات العمومية.

وفي بُعدٍ إداري صارم، وضع حدًا لظاهرة السماسرة والوساطات داخل المستشفى، وأعاد للمرفق هيبته واحترامه عبر فرض الانضباط المهني وتفعيل الرقابة الإدارية اليومية، مما جعل المستشفى نموذجًا في الحوكمة الصحية الرشيدة.

وبفضل هذه الإصلاحات، أصبح مستشفى النعمة الجهوي يخدم اليوم أكثر من مليون شخص من سكان الحوض الشرقي والمناطق المجاورة، بما فيهم آلاف اللاجئين من دول الجوار، مستندًا إلى طاقم طبي وفني مؤهل، وبيئة عمل نظيفة ومنظمة.

لم تكن هذه التجربة الأولى للدكتور سيداتي في الإصلاح، فقد سبق له أن حقق نقلة نوعية في مستشفى تجكجة الجهوي، حيث حظي بتقدير واسع من الساكنة والسلطات المحلية، وهو ما يعكس مسيرة مهنية قوامها الالتزام والنزاهة وحب الوطن.

اليوم، يُنظر إلى الدكتور سيداتي ولد أعمر جودة كأحد الوجوه المضيئة في القطاع الصحي الموريتاني، وكإدارة أعادت الأمل للمواطنين بأن التغيير ممكن حين تتوافر الإرادة، وتتجسد القيادة في العمل لا في الشعارات.

زر الذهاب إلى الأعلى