توجنين تحتضن لقاءً تشاوريًا لتقييم برنامج “تعمير – مدن التآزر” وتوزيع بطاقات التأمين الصحي

شهدت بلدية توجنين بولاية نواكشوط الشمالية مساء الجمعة 4 يوليو 2025 لقاءً تشاوريًا ترأسه معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء، السيد الشيخ ولد بد، خصص لاستعراض حصيلة برنامج “تعمير – مدن التآزر” وتوزيع بطاقات التأمين الصحي على المسجلين في السجل الاجتماعي.

وأكد معالي المندوب العام في كلمته أن هذا البرنامج، الذي أطلقه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني قبل أكثر من شهرين، يمثل تحولًا نوعيًا في مسار تعزيز العدالة الاجتماعية والتنمية المحلية، ويشكل نهجًا مستدامًا طيلة المأمورية الرئاسية الحالية وما بعدها، بفضل متابعته المباشرة من معالي الوزير الأول السيد المختار ولد اجاي.

وقد أبرز المندوب العام في عرضه أهم ما تحقق لصالح سكان توجنين، من بينها تنظيم دروس لتحفيظ القرآن وتعليم العلوم الشرعية لنحو 400 طفل مع التكفل التام بمصاريفهم، وترميم وتجهيز 15 مسجدًا، وتوفير 100 خزان مياه، وتوزيع بطاقات النقل المدرسي للأسر الهشة، إضافة إلى فتح الشوارع الرئيسية وتحسين انسيابية الحركة داخل المقاطعة.

وأوضح معاليه أن البرنامج سيتواصل بوتيرة متصاعدة في توجنين، على أن يمتد لاحقًا إلى باقي مقاطعات نواكشوط، معلنًا إطلاق مشاريع تنموية جديدة تحت عنوان “الاندماج الاقتصادي” بتمويلات تتراوح بين 5 و10 ملايين أوقية قديمة، حيث تعمل الجهات المختصة حاليًا على تحديد معايير الاستفادة منها لضمان توجيهها للفئات الأكثر احتياجًا.

بدورها، ثمّنت والية نواكشوط الشمالية، السيدة اطفيلة بنت محمدن، جهود “التآزر” في الولاية، مشيرة إلى تقسيم مقاطعة توجنين إلى خمسة أحياء وفق الكثافة السكانية والوضعية الاجتماعية، بما يضمن توجيه الدعم بشكل أكثر فعالية، وداعية المواطنين إلى التفاعل الإيجابي مع هذا المشروع الوطني الطموح.

من جانبه، عبّر عمدة بلدية توجنين، السيد أحمد سالم ولد الفيلالي، عن فخر سكان البلدية بهذا البرنامج الذي يعكس رؤية الرئيس غزواني في إشراك المواطنين في معالجة قضاياهم الجوهرية، داعيًا إلى مزيد من الدعم للأحياء الهشة في المقاطعة.

وقد عبر عدد من السكان خلال اللقاء عن ارتياحهم لما تحقق من إنجازات، مستعرضين جملة من المطالب والتطلعات التي استمع لها معالي المندوب العام، متعهدًا بالعمل على تلبيتها تدريجيًا في أقرب وقت ممكن.