وزير خارجية نيجيريا يحذر من تأثير قيود السفر الأميركية على فرص التعاون الاقتصادي مع غرب أفريقيا

أكد وزير الخارجية النيجيري يوسف توغار، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس مجلس وزراء خارجية المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس)، أن دول المنطقة تتطلع إلى إبرام اتفاقات استراتيجية مع الولايات المتحدة في مجالي الطاقة والمعادن النادرة، إلا أن قيود السفر الأميركية المحتملة قد تشكّل عائقاً أمام هذه المساعي.
وفي تصريح له يوم الأربعاء، حذّر توغار من أن التوسيع المرتقب لحظر السفر الذي تفرضه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد يؤثر سلبًا على فرص التعاون، لاسيما أن هذا الحظر قد يشمل ما يصل إلى 36 دولة إضافية، معظمها من دول غرب أفريقيا.
وقال توغار في هذا السياق: “سيكون من المؤسف جدًا أن يتم تقييد فرص التعاون بسبب حظر السفر، فنحن نعيش في منطقة غنية بالفرص ومستعدة للدخول في اتفاقات قائمة على تبادل المصالح”.
تحولات في السياسة الأميركية
منذ عودته إلى البيت الأبيض، انتهج الرئيس ترامب سياسة تجارية صارمة، اعتمدت على فرض رسوم جمركية واتباع أساليب تفاوضية عدوانية، بهدف تحسين شروط الاتفاقات الاقتصادية للولايات المتحدة.
وفي إطار اتفاق جديد مع الصين، أعلن ترامب أن بكين ستزود الولايات المتحدة بمعادن نادرة تُستخدم في صناعات حيوية مثل السيارات الكهربائية والبطاريات، مقابل استمرار السماح للطلاب الصينيين بالدراسة في الجامعات الأميركية.
نيجيريا تسعى إلى شراكة في الموارد الإستراتيجية
من جانبه، أشار توغار إلى أن نيجيريا تمتلك معادن نادرة وإستراتيجية، مثل الساماريوم، الذي يدخل في صناعة المغناطيسات العسكرية وقضبان التحكم في المفاعلات النووية.
وأضاف: “نتطلع بجدية إلى توقيع اتفاقات مع الولايات المتحدة في هذا المجال، لكن قيود التأشيرات تمثل عائقًا فعليًا أمام تحقيق هذه الطموحات”.
كما شدد على الأهمية الجيوسياسية لغرب أفريقيا بوصفها بديلًا إستراتيجيًا لمصادر الطاقة البعيدة، قائلاً: “نحن قادرون على أن نكون شريكًا رئيسيًا للولايات المتحدة، ونسعى إلى اتفاقات تضمن تنميتنا الاقتصادية. السؤال الآن: مع من سنبرم هذه الاتفاقات؟”.
واشنطن تبرر القيود
من جهتها، أرجعت الإدارة الأميركية قرار توسيع حظر السفر إلى ما وصفته بـ”ضعف أنظمة إصدار الوثائق الرسمية في بعض الدول، وانتشار الفساد، وارتفاع معدلات مخالفة شروط التأشيرة”، ما دفعها إلى اتخاذ إجراءات احترازية أكثر تشددًا.









