الأخبار الوطنية

وزير الصحة يوحّد الصف السياسي استعدادًا للزيارة الرئاسية المرتقبة

في خطوة تعبّر عن نضج سياسي ورؤية قيادية جامعة، قاد معالي وزير الصحة الدكتور محمد محمود ولد أعل محمود مساء السبت الموافق /25 أكتوبر 2025 في نواكشوط لقاءً سياسياً واسعاً، جمع طيفاً متنوعاً من الشخصيات الوطنية والرموز الاجتماعية، في إطار التحضير للزيارة المرتقبة التي سيؤديها فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني إلى ولايات الداخل.

الاجتماع الذي وُصف بأنه من أكثر اللقاءات انسجاماً وعمقاً في الفترة الأخيرة، شهد حضور تسعة وزراء سابقين إلى جانب شخصيات وازنة من مختلف المشارب السياسية والاجتماعية، بينهم السلطان ولد الطالب أعمر الرئيس الأسبق لحزب الإنصاف، وأمم ولد بيبات، والحسن ولد أعوين، وأحمدو ولد جلفون، ومحمدو ولد أحمدو أعل، وأعل ولد أحمدو ولد أعل، وسيدنا عالي ولد الجيلاني، ومحمد محمود ولد فاليلي، وغيرهم من الفاعلين المعروفين.

وتميّز اللقاء بطابعٍ تشاوري هادئ ومسؤول، حيث أدار الوزير النقاش بحكمة وواقعية، مركزًا على أهمية توحيد الجهود وتجاوز الخلافات السابقة في سبيل إنجاح الزيارة الرئاسية المنتظرة، التي يُنظر إليها كمحطة محورية لترسيخ مشروع الدولة الحديثة وتفعيل برنامج “تعهداتي” على أرض الواقع.

ورأى مراقبون أن الوزير ولد أعل محمود قدّم من خلال هذا الاجتماع نموذجاً في القيادة التوافقية، حيث استطاع تحويل لقاء تشاوري إلى منصة عمل جماعي تسودها روح الفريق الواحد، بعيداً عن الحسابات الضيقة والانتماءات الفئوية، في مشهد يعكس وعياً سياسياً متقدماً وإرادة صادقة لخدمة المصلحة الوطنية.

كما حمل اللقاء رمزية خاصة كونه الأول من نوعه الذي يجمع هذا العدد من الشخصيات المنتمية إلى نفس الحاضنة الاجتماعية، في إشارة واضحة إلى المكانة التي يحتلها الوزير داخل المشهد الوطني كـ”جسر تواصل” بين مختلف الفاعلين، وكصوت جامع يسعى لترسيخ ثقافة الحوار والتنسيق من أجل التنمية.

ويؤكد هذا التحرك أن التحضير الحقيقي للزيارات الرئاسية لا يقتصر على الترتيبات اللوجستية، بل يبدأ من القاعدة الاجتماعية عبر فتح القنوات بين النخب والمجتمع المحلي، تأكيدًا لأن القيادة الميدانية الواعية قادرة على صناعة الفارق حين تتوحد الكلمة والإرادة.

وفي ختام اللقاء، أجمع الحاضرون على دعمهم الكامل لبرنامج فخامة الرئيس، مؤكدين أن التنمية ليست شعارًا عابراً، بل نهج عملٍ يومي يترجم على الأرض من خلال التعاون، والتكامل، والعمل الجاد من أجل تحقيق أهداف المشروع الوطني.

زر الذهاب إلى الأعلى