وزير التكوين المهني يشرف على تخرج الدفعة الـ35 من معهد “اقرأ” للتعليم المهني
أشرف معالي وزير التكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف، السيد محمد ماء العينين ولد أييه، مساء اليوم الخميس في نواكشوط، على حفل تخرج الدفعة الخامسة والثلاثين من طلاب معهد التعليم المهني “اقرأ”، والتي تضم أكثر من مائة خريج، بحضور والي نواكشوط الجنوبية، السيد تيام زكريا، وسعادة سفير المملكة العربية السعودية، الدكتور عبد العزيز بن عبد الله الرقابي.
وقد تميز الحفل، الذي احتضنه مقر المعهد، بتوزيع شهادات تقديرية على الخريجين في مختلف التخصصات المهنية، إلى جانب عرض مرئي تناول نماذج من ورشات التكوين ومشاريع الطلاب التطبيقية.
وفي كلمته بالمناسبة، أعرب معالي الوزير عن فخره بالمشاركة في هذا الحدث، مشيداً بالجهود الكبيرة التي بُذلت خلال سنتين من التكوين المكثف، ومؤكداً أن المهارات التي اكتسبها الخريجون تُعد ركيزة أساسية في مسار التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد. كما جدد التزام القطاع بمواصلة دعم المعهد، وتذليل العقبات التي قد تعترض طريقه، لضمان استمراره كمؤسسة وطنية رائدة في مجال تأهيل الشباب وتمكينهم من ولوج سوق العمل بكفاءة.
من جانبه، أوضح رئيس لجنة المساجد والمحاظر، السيد محمد ولد الشيخ، أن تخرج هذه الدفعة يمثل ثمرة الالتزام بتكوين خريجي المحاظر وتأهيلهم مهنياً، مشيراً إلى أن التوجهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في دعم التكوين المهني، كان لها بالغ الأثر في تعزيز استمرارية المعهد وتطوير أدائه.
وأكد أن المعهد يسعى إلى الدمج بين الجانبين النظري والتطبيقي، مع الحرص على مواكبة احتياجات السوق، من خلال شراكات فعالة مع القطاعين العام والخاص، ما يفتح آفاقًا أوسع أمام الشباب للاندماج المهني.
أما مدير معهد “اقرأ”، السيد محمد سعيد ولد أحمد، فقد أشار إلى أن المعهد، الذي تأسس عام 1987 لاستقبال طلبة المحاظر وتأهيلهم مهنياً، أصبح اليوم من أبرز مؤسسات التكوين المهني في البلاد، مؤكداً حرص الإدارة على توسيع مجالات التكوين وتنويع التخصصات، مع الالتزام بالجودة وملاءمة البرامج لحاجيات سوق العمل.
وفي كلمة باسم الخريجين، عبّر الطالب سيدي عالي ولد القاسم عن شكره لإدارة المعهد وطواقمه التأطيرية، مشيدًا بما تلقاه الطلاب من معارف ومهارات ستعزز من فرص اندماجهم في سوق العمل وتسهم في تطوير قدراتهم المهنية.
وقد جرت فعاليات حفل التخرج بحضور الأمناء العامين لوزارتي تمكين الشباب والتشغيل والرياضة، والخدمة المدنية والتكوين المهني والصناعة التقليدية والحرف، إلى جانب عدد من أعضاء الجمعية الوطنية وممثلين عن الهيئة الوطنية لعلماء المسلمين.
