ثقافة

وزيرة التربيةتتحدث عن آفاق جديدةلتطوير المعهد التربوي الوطني في ذكراه الخمسين

نظم المعهد التربوي الوطني صباح اليوم الثلاثاء :27-05-2025 احتفالية بمناسبة مرور خمسين عامًا على تأسيسه، وذلك في مقره بالعاصمة نواكشوط، بحضور وزيرة التربية الوطنية وإصلاح النظام التعليمي، الدكتورة هدى بنت باباه، ووالي نواكشوط الغربية، وعدد من الشخصيات التربوية والأكاديمي.

وأكدت الوزيرة في كلمتها أن هذا الحدث يمثل محطة مهمة في تاريخ المنظومة التربوية الموريتانية، مشيرة إلى أن تخليد هذه الذكرى “يمثل اعترافًا بمسيرة معهد تربوي عريق، شكل ركيزة أساسية في مشاريع الإصلاح التربوي لعقود، وما يزال يشكل أملًا في مستقبل واعد للتعليم في بلادنا”.

وشددت الدكتورة بنت باباه على ضرورة “إحياء الذاكرة المؤسسية لهذا الصرح الوطني، واستلهام إنجازاته في مسيرة التحديث والإصلاح التربوي المستمر”.

من جانبه، استعرض مدير المعهد، الدكتور الشيخ معاذ سيدي عبد الله، أبرز محطات المعهد منذ تأسيسه، مؤكدًا أنه ظل مواكبًا لمختلف مراحل التحول التي عرفها قطاع التعليم في موريتانيا، وساهم بدور فعّال في تنفيذ السياسات التربوية، لاسيما في مجال إنتاج وتوزيع الكتاب المدرسي.

وأوضح ولد سيدي عبد الله أن المعهد قام منذ عام 2021 بإنتاج أكثر من 160 عنوانًا مدرسيًا، بطباعة فاقت 7 ملايين نسخة خلال خمس سنوات، وزعت عبر الشبكة المدرسية الوطنية.

وكشف المدير أن المعهد يستعد لطباعة 300,600 كتاب ضمن صفقة 2024، إلى جانب 1,500,000 كتاب مدرسي (121 عنوانًا)، تشمل مراحل التعليم الابتدائي، والإعدادي، والثانوي، تمهيدًا لتوزيعها مع بداية العام الدراسي المقبل.

كما أعلن عن نية المعهد توزيع الدروس النسقية للمستوى الأول ابتدائي، والتي تضم 840,000 نسخة من الكتب والدفاتر، باللغتين العربية والفرنسية، تشمل الرياضيات أيضًا، في حين يحتفظ المعهد بمخزون مماثل للمستوى الثاني سيتم توزيعه مع بداية العام المقبل.

وأكد الدكتور معاذ أن العمل جارٍ حاليًا على تجديد مخزون دفاتر الدروس النسقية بالتعاون مع الشركاء الفنيين، مع الاستمرار في تكوين الطواقم التربوية، والمشاركة في الفعاليات الدولية الخاصة بالتأليف والنشر المدرسي.

تأتي هذه الجهود في إطار رؤية المعهد لتطوير المحتوى التربوي وتعزيز جودة التعليم، في انسجام مع خطط إصلاح النظام التربوي الموريتاني.

زر الذهاب إلى الأعلى