هونيس يكشف أزمة القيادة في بايرن ميونخ: غياب نجوم الأمس عن مناصب اليوم

ترك الثلاثي الألماني الأسطوري فرانز بيكنباور وأولي هونيس وكارل هاينز رومينيغه إرثًا ضخمًا شكّل هوية بايرن ميونخ لعقود طويلة، غير أن النادي البافاري يجد نفسه اليوم في معركة صعبة لإيجاد قادة جدد من بين نجومه السابقين الذين يمكنهم حمل الراية الإدارية.
وخلال حديثه في بودكاست، قدّم أولي هونيس، الرئيس الفخري للنادي، تفسيرًا واضحًا لسبب غياب الوجوه البارزة من لاعبي الأمس عن مناصب بايرن العليا. وأوضح أن اللاعبين الحاليين يعتزلون وهم يمتلكون ثروات ضخمة تغنيهم عن السعي للعمل بعد نهاية مسيرتهم، قائلا:
“اللاعب الذي يعتزل بعد 10 سنوات من اللعب ويتقاضى خلالها 15 مليون يورو سنويًا، تكون لديه في البنك 60 أو 70 مليونًا، وبالتالي لا يضطر للعمل للحفاظ على مستوى معيشته. هذه مشكلة كبيرة.”
وأشار هونيس إلى أنه بعد اعتزاله في 1979 كان مضطرًا للعمل بجد ليعيش حياة كريمة، فتوجّه للإدارة ثم أسس مصنعًا للنقانق، لكنه يعتقد أن الظروف اليوم تغيّرت، وأن “مستوى المعيشة المرتفع في ألمانيا خلق حالة من الرضا الذاتي لدى الشباب”.
وأضاف:
“الكثير من اللاعبين يريدون أن يصبحوا محترفين، لكنهم غير مستعدين لبذل الجهد الحقيقي المطلوب. النجاح لا يتحقق دون عمل شاق ومتواصل.”
وبعد رحيل هونيس ورومينيغه عن إدارة النادي، تولّى أوليفر كان رئاسة بايرن في يوليو/تموز 2021، لكنه غادر منصبه بعد أقل من عامين بسبب خلافات داخلية. وحلّ مكانه يان كريستيان دريسن، القادم من عالم البنوك، والذي يرى هونيس أنه يقدم عملاً ممتازًا، رغم أن عودة أساطير النادي إلى الواجهة تبقى “حلماً بعيد المنال”.
وكشف هونيس أنه تواصل قبل أشهر مع النجم السابق باستيان شفاينشتايغر للاستفسار عن استعداده للعمل مدربًا في النادي، لكن الأخير تراجع عندما علم بضرورة الحضور اليومي. كما عرض النادي على توماس مولر رحلة حول العالم بعد انتهاء عقده، تمهيدًا لانضمامه إلى الإدارة، لكن مولر رفض التوقيت المقترح.
ورغم رحيل مولر للعب مع فانكوفر وايتكابس الكندي في الدوري الأميركي للمحترفين، فإن مسؤولي وجماهير بايرن ميونخ ما زالوا يأملون في عودته مستقبلًا ليكون ضمن القيادة التي يبحث عنها النادي منذ سنوات.









