هريدي يحذر من مخاطر مشروع “إسرائيل الكبرى” ويدعو الدول العربية لاتخاذ مواقف وطنية

حذر مساعد وزير الخارجية المصري السابق، السفير حسين هريدي، من أن المنطقة تشهد حالياً المرحلة النهائية من مشروع “إسرائيل الكبرى”، مؤكدًا أن على الدول العربية اتخاذ مواقف وطنية حاسمة لمنع وقوع “نكبة ثالثة” قد تشمل تهجير بعض العرب من بلادهم، وليس الفلسطينيين فقط.
وفي مقابلة مع قناة الجزيرة، أشار هريدي إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو – المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية – يسعى من خلال تصريحاته الأخيرة لإرضاء اليمين المتطرف، لكنه في الوقت نفسه كشف عن تماهيه مع أهداف الصهيونية العالمية.
وكان نتنياهو قد صرح في وقت سابق الأربعاء، خلال مقابلة مع قناة “24 نيوز”، بأنه مقتنع بفكرة “إسرائيل الكبرى”، ما يضيف بُعدًا عقائديًا للصراع، بعد أن تعامل العرب معه منذ عامين على أسس سياسية وأمنية، وفقًا لهريدي.
وشدد الدبلوماسي المصري السابق على أن الدول العربية، وخصوصًا تلك المرتبطة باتفاقيات تطبيع مع إسرائيل، يجب أن تتحمل مسؤولياتها القومية، محذرًا من أن التقاعس سيجعل الشعوب تدفع ثمن هذا التوسع، الذي يشمل الاستيلاء على الضفة الغربية والأردن وقطاع غزة وأجزاء من مصر ولبنان.
وأكد هريدي أن تجاهل هذا المشروع التوسعي يعكس اختيار الدول العربية الاستمرار في سياسات التطبيع وتعزيز العلاقات مع إسرائيل، تماشياً مع رؤية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، واصفًا تصريحات نتنياهو بأنها “نكبة ثالثة”، بعد نكبتي 1948 وغزة الثانية، نظرًا لما تحمله من تهديد لتهجير سكان من الدول العربية، وليس الفلسطينيين وحدهم.