نواذيبو / إحباط عملية تهريب 40 مهاجراً غير نظامي نحو إسبانيا

تمكنت وحدات الدرك الوطني الموريتاني من إحباط عملية تهريب كبيرة للمهاجرين غير النظاميين، كانت تستهدف إيصال العشرات إلى جزر الكناري الإسبانية، انطلاقاً من سواحل مدينة نواذيبو، شمالي البلاد..
ووفق بيان رسمي صادر صباح اليوم الأربعاء، فإن العملية أسفرت عن توقيف أربعين مهاجراً غير نظامي، إضافة إلى خمسة عناصر يشتبه في انخراطهم في شبكة تهريب بشر، من بينهم موريتانيان، يُعتقد أنهما على صلة مباشرة بترتيبات الرحلة.
وأشار البيان إلى أن نجاح العملية جاء نتيجة تنسيق أمني محكم بين الدرك الوطني الموريتاني والحرس المدني الإسباني، حيث مكنت المتابعة الميدانية والاستخباراتية من إجهاض العملية قبل انطلاقها.
وتأتي هذه العملية في سياق سلسلة من التحركات الأمنية التي شهدتها الشهور الأخيرة، والتي تم خلالها إحباط عدة محاولات مشابهة لتهريب المهاجرين غير النظاميين عبر السواحل الشمالية للبلاد، وهي مناطق أصبحت نقطة جذب متزايدة لنشاط شبكات التهريب.
موريتانيا في صدارة دول الانطلاق نحو السواحل الإسبانية
من جانب آخر، كشف التقرير السنوي الصادر عن جهاز الأمن القومي الإسباني أن موريتانيا تصدرت في عام 2024 قائمة الدول المصدّرة للهجرة غير النظامية نحو إسبانيا، حيث تجاوز عدد المغادرين منها 25 ألف شخص، متقدمة على كل من المغرب والجزائر.
وبحسب التقرير، فقد وصل عدد المهاجرين الذين تمكنوا من بلوغ السواحل الإسبانية عبر البحر إلى 61,372 شخصاً، في رقم قياسي جديد هو الأعلى منذ عام 2018، ويمثل زيادة بنسبة 10.3% مقارنة بعام 2023.
ويربط التقرير بين هذا الارتفاع والانفلات الأمني المتصاعد في منطقة الساحل، وخاصة الاضطرابات المتفاقمة في مالي، ما دفع آلاف المهاجرين إلى اتخاذ الأراضي الموريتانية كمعبر استراتيجي للوصول إلى أوروبا.
ويثير هذا الوضع المتصاعد قلقاً متزايداً لدى السلطات الأوروبية، التي تكثف تعاونها الأمني مع نواكشوط بهدف كبح جماح الهجرة غير النظامية، واحتواء تمدد شبكات التهريب على طول الشريط الساحلي.