الأخبار الوطنية

نظرة عامة على الإقتصاد الموريتاني


تعتبر موريتانيا دولة غنية بمواردها المتعددة ،والتي تتفاوت من حيث النوعية والمردودية.

  • القطاع الاستخراجي (الحديد، الذهب، النحاس)
  • الصيد البحري
  • الزراعة وتربية المواشي
  • النفط والغاز الطبيعي (حديث العهد نسبيًا)

ورغم هذا الغنى، فإن الاقتصاد الموريتاني لا يزال هشًا نسبيًا، ويواجه تحديات كالفقر، البطالة، التفاوت الجهوي، والبنية التحتية الضعيفة.


ثانيًا: أثر الموارد على التنمية الاقتصادية

1. المعادن (الحديد، الذهب، النحاس):

  • شركة SNIM من أكبر الشركات الموريتانية وتُصدر الحديد إلى الأسواق العالمية.
  • دخول شركات دولية (مثل كينروس Kinross) في تعدين الذهب عزز الدخل الوطني.
  • الأثر: زادت مداخيل الدولة، لكن لم يُترجم ذلك كليًا إلى تنمية اجتماعية ملموسة للمواطنين بسبب ضعف الشفافية والتوزيع غير العادل للعوائد.

2. النفط والغاز:

  • مشاريع واعدة (مثل “السلحفاة آحميم”) بين موريتانيا والسنغال وقد بدأ الإنتاج فيه رسميا منذ شهر ونيف .
  • الأثر المحتمل: هذه الثروة قادرة على إحداث “ثورة اقتصادية” إذا استُغلت بشفافية واستُثمرت في التعليم، الصحة، والبنى التحتية.

3. الصيد البحري:

  • من أكبر مصادر العملة الصعبة لموريتانيا.
  • التحدي: الإفراط في منح التراخيص الأجنبية مقابل مبالغ زهيدة يقلل من العوائد الوطنية، ويضعف استفادة الصيادين المحليين.

4. الزراعة والثروة الحيوانية:

  • رغم اتساع الأراضي الزراعية والرعوية، الإنتاج محدود نتيجة لمشاكل في الري، التصحر، وندرة الاستثمارات الحديثة.
  • الأثر: ضعف استغلال هذا القطاع يُبقي سكان الريف في فقر مدقع ويزيد من الهجرة نحو المدن.

ثالثًا: التحديات البنيوية

  • ضعف الحوكمة ومحدودية الشفافية في إدارة الموارد.
  • غياب التصنيع المحلي، ما يجعل البلاد تعتمد على تصدير المواد الخام فقط.
  • ضعف البنية التحتية، مما يعيق التكامل الاقتصادي الداخلي.
  • ارتفاع نسب الفقر والبطالة، رغم الموارد الكبيرة.

رابعًا: هل يمكن خلق “ثورة اقتصادية”؟

نعم، ولكن بشروط:

  1. إصلاحات مؤسسية عميقة لمحاربة الفساد وتكريس الشفافية.
  2. تنويع الاقتصاد واستثمار عائدات الموارد في القطاعات الإنتاجية (الزراعة، الطاقة، التعليم).
  3. الاستثمار في الإنسان عبر تحسين التعليم والتدريب المهني.
  4. تمكين القطاع الخاص وتحسين مناخ الأعمال.

خامسًا: خلاصة وتوصيات

  • موريتانيا تملك الإمكانات لتحقيق ثورة اقتصادية فعلية.
  • مواردها الطبيعية يمكن أن تكون قاطرة للنمو الشامل، إذا أُديرت بعقلانية وعدالة.
  • المفتاح الحقيقي هو الإرادة السياسية والعدالة في توزيع العوائد لضمان أن تعود “خيرات البلاد” على المواطن الموريتاني بالرخاء والكرامة.

زر الذهاب إلى الأعلى