“ميتا” تستقطب كبار علماء الذكاء الاصطناعي لتشكيل فريق متخصص في تطوير “الذكاء الاصطناعي العام”

في خطوة طموحة تعكس سباق الشركات نحو الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي، تمكنت شركة “ميتا” من استقطاب عدد من كبار علماء الذكاء الاصطناعي من شركات منافسة، من بينها “غوغل”، بهدف تأسيس فريق جديد يركز على تطوير نموذج الذكاء الاصطناعي العام (AGI – Artificial General Intelligence)، وفق ما أفاد تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ.
ويأتي هذا التحرك في ظل تصريحات الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن إيه آي” (OpenAI)، سام ألتمان، في بودكاست جمعه مع شقيقه جاك ألتمان، حيث أشار إلى أن “ميتا” حاولت استقطاب علماء من “أوبن إيه آي” بعروض مغرية وصلت إلى 100 مليون دولار للفرد، لكنها لم تنجح، حسبما نقل موقع “تيك كرانش”.
انتقادات بيئة “ميتا”
وفي التقرير ذاته، نقلت “تيك كرانش” على لسان ألتمان انتقاده لنهج “ميتا”، معتبراً أن الشركة تركّز على الرواتب الضخمة أكثر من اهتمامها ببناء بيئة إبداعية تحفّز على الابتكار. وأكد أن “أوبن إيه آي” تتمتع بفرص أكبر في تحقيق الذكاء الاصطناعي العام، بفضل بيئتها المحفزة وديناميكيتها البحثية.
نواة فريق ذكاء اصطناعي جديد
ووفق تقرير بلومبيرغ، فإن سلسلة التعيينات التي تقوم بها “ميتا” حالياً تُعد جزءاً من استراتيجية شاملة لتشكيل فريق متكامل في مجال الذكاء الاصطناعي، يعزز من حضور الشركة في هذا المضمار الحيوي، وسط منافسة شرسة مع شركات مثل “أوبن إيه آي” و”غوغل” و”أمازون”.
ومن اللافت أن مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة “ميتا”، يشارك شخصياً في استقطاب الكفاءات، حيث يقوم أحياناً بإجراء المقابلات من منزله أو التواصل المباشر مع المرشحين، بحسب ما أكدته بلومبيرغ.
أسماء لامعة تنضم إلى “ميتا”
وقد نجحت “ميتا” بالفعل في ضم أسماء بارزة، مثل جاك راي، الباحث البارز في “غوغل ديب مايند”، ويوهان شالكويك، رئيس قسم التعلم الآلي في شركة “سيسامي” المتخصصة في الذكاء الاصطناعي الصوتي. وتشير التقارير إلى أن الشركة خصصت عشرات الملايين من الدولارات، إلى جانب أسهم من “ميتا”، لإتمام صفقات التعاقد مع هذه الكفاءات.
تعزيز الاستثمار والشراكات
وفي مقدمة الأسماء التي تنضم إلى “ميتا”، يبرز ألكسندر وانغ، المؤسس الشاب لشركة “سكيل إيه آي” (Scale AI)، والتي استثمرت “ميتا” فيها 14 مليار دولار مقابل حصة تبلغ 49%. ووفق بلومبيرغ، من المتوقع أن ينتقل عدد من علماء الذكاء الاصطناعي في “سكيل إيه آي” إلى “ميتا” ضمن خطة لتوظيف ما يصل إلى 50 باحثاً جديداً في هذا المجال.