موريتانيا وإسبانيا تعززان تعاونهما الثنائي عبر توقيع اتفاقيات استراتيجية
في خطوة تعكس متانة العلاقات الثنائية، شهد القصر الرئاسي في نواكشوط، زوال أمس الأربعاء، مراسم توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجمهورية الإسلامية الموريتانية ومملكة إسبانيا، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يؤديها رئيس الحكومة الإسبانية، السيد بيدرو سانشيز، إلى موريتانيا.
وقد ترأس حفل التوقيع كل من فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وضيفه رئيس الحكومة الإسبانية، بحضور عدد من كبار المسؤولين من الجانبين.
وتهدف هذه الاتفاقيات إلى توسيع وتعميق أوجه التعاون الثنائي، بما يعزز الشراكة في مجالات تنموية استراتيجية ذات طابع حيوي.
وقد شملت مذكرات التفاهم الموقعة ما يلي:
- مذكرة تفاهم في مجال الحظائر الوطنية ومحميات الغلاف الحيوي، تم توقيعها بين الوزارة الموريتانية المكلفة بالأمانة العامة للحكومة ووزارة التحول البيئي والتحدي الديمغرافي الإسبانية.
- إعلان نوايا مشترك في مجال العمل والإدماج والضمان الاجتماعي والهجرة، تم توقيعه بين وزارة الوظيفة العمومية الموريتانية ونظيرتها الإسبانية.
- مذكرة تفاهم حول الأمن السيبراني، أبرمت بين وزارة التحول الرقمي الموريتانية ووزارة التحول الرقمي الإسبانية، بهدف توطيد التعاون في مواجهة التحديات الرقمية.
- مذكرة تفاهم في مجال النقل والبنى التحتية، تم توقيعها بين وزارة النقل الموريتانية ووزارة النقل والتنقل المستدام الإسبانية.
وأكدت رئاسة الجمهورية، في بيان لها، أن هذه الاتفاقيات تعكس الرغبة المشتركة في بناء شراكة فاعلة ومستدامة، تستجيب للتحديات التنموية وتفتح آفاقًا جديدة في مجالات البيئة، والتشغيل، والتحول الرقمي، والنقل، وغيرها من القطاعات ذات الأولوية.
وتعزز هذه المبادرة الدبلوماسية الموقع الاستراتيجي لموريتانيا كشريك موثوق على الساحة الإقليمية، وتكرس عمق التعاون الأوروبي-الإفريقي في إطار الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.
