موريتانيا تدخل نادي مصدري الغاز الطبيعي المسال: محطة تاريخية تعيد رسم ملامح الطاقة في غرب إفريقيا

شهد منتدى الدول المصدرة للغاز (GECF) في اجتماعه الحادي والخمسين، المنعقد في العاصمة القطرية الدوحة يومي 2 و3 يوليو 2025، لحظة فارقة في تاريخ صناعة الطاقة غرب إفريقيا، مع الإشادة الرسمية بإطلاق أولى شحنات الغاز الطبيعي المسال من مشروع “السلحفاة الكبرى آحميم” المشترك بين موريتانيا والسنغال.
وفي الكلمة الافتتاحية للجلسة، عبّر الأمين العام للمنتدى، محمد حامِل، عن تهانيه لموريتانيا والسنغال على هذا التحول الاستراتيجي الذي نقل البلدين إلى مصاف الدول المصدّرة للغاز الطبيعي المسال عالميًا، واعتبره إنجازًا نوعيًا سيعزز من قدرتهما على المساهمة في سوق الطاقة الدولي، ويمثل خطوة جوهرية لدعم التنمية الاقتصادية المستدامة في منطقة غرب إفريقيا.
وقد شارك في الاجتماع ممثلون عن 12 دولة عضو دائم في المنتدى، بالإضافة إلى 5 دول بصفة مراقب، بينها موريتانيا والسنغال، حيث خُصصت جلسات مطولة لبحث آفاق التعاون الإقليمي والدولي في مجالات الغاز، ومناقشة خطط تطوير مشاريع البنى التحتية المرتبطة بالصناعة الغازية، إضافة إلى إقرار برنامج العمل للعام 2026.
وأكد المنتدى في ختام أعماله على أهمية الاستثمار المستمر في البنى التحتية الخاصة بإنتاج وتسييل الغاز الطبيعي، مشيرًا إلى الدور المحوري للغاز كوقود انتقالي في سياق التحول العالمي نحو الطاقات النظيفة، ومشدّدًا على ضرورة تعزيز الحوار بين المنتجين والمستهلكين لتحقيق أمن طاقوي عالمي متوازن ومستدام.
وتجدر الإشارة إلى أن منتدى الدول المصدرة للغاز يضم دولًا تتحكم في أكثر من 70% من احتياطيات الغاز الطبيعي المؤكدة عالميًا، ويُعد منصة أساسية لتنسيق السياسات بين كبار المنتجين ومصدري الغاز بهدف دعم الاستقرار والتنمية في أسواق الطاقة العالمية.