شارك في إستطلاع الإنتخابات الرئاسية الموريتانية

عاجل
الأخبار العالمية

مصادر أميركية: المساعدات الأولى من المعبر الحدودي في رفح ستصل إلى غزة غدًا السبت

مصادر أميركية: المساعدات الأولى من المعبر الحدودي في رفح ستصل إلى غزة غدًا السبت

ذكرت شبكة “سي إن إن” الأميركية نقلاً عن مسؤولين أميركيين أنه يمكن أن تمر أول قوافل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح غدًا السبت. تم إرسال آليات إصلاح الطرق من قبل مصر لفتح معبر رفح في المستقبل القريب، حيث تراكمت طوابير من الشاحنات المحملة بالمساعدات على الجانب المصري من الحدود، في انتظار السماح بالعبور.

وبناءً على المسؤولين الأميركيين، من غير المتوقع فتح معبر رفح اليوم الجمعة، نظرًا لاحتياج الطريق إلى المعبر لإصلاحه حتى يمكن لقافلة المساعدات الإنسانية العبور. في وقت سابق أعلنت الولايات المتحدة أنها ما زالت تعمل على التوصل إلى تفاصيل اتفاق مع إسرائيل ومصر لتقديم المساعدات إلى قطاع غزة، الذي يواجه هجومًا إسرائيليًا استمر 14 يومًا، تسبب في دمار كبير وخسائر بشرية جسيمة، بغالبيتهم نساء وأطفال. كما منعت إسرائيل الإمدادات من المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن القطاع، مما أثار تحذيرات محلية ودولية من وقوع كارثة إنسانية.

من جانبه، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أن مبعوث الولايات المتحدة الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد، لا يزال يجري مفاوضات مع مسؤولين إسرائيليين ومصريين لوضع التفاصيل الدقيقة لهذا الاتفاق. وأضاف ميلر أن الهدف هو تحقيق إدخال مساعدات إنسانية مستدامة إلى غزة من أجل دعم المدنيين الأبرياء. وأشار إلى أن إسرائيل تشعر بالقلق من أن حركة حماس قد تستغل هذه المساعدات، وهذا هو ما يعتبره واشنطن مخاوف مبررة.

وأعلن البيت الأبيض مؤخرًا أن هناك اتفاقًا على السماح بدخول ما يصل إلى 20 شاحنة عبر معبر رفح، مع التطلع إلى إدخال المزيد من الشاحنات في وقت لاحق. وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى تسريع إيصال المساعدات إلى غزة على نطاق أوسع مما تم الاتفاق عليه، وذلك لتلبية احتياجات المدنيين الذين يعانون من الحصار منذ أسبوعين.

جهود دبلوماسية

تزايدت جهود الدبلوماسية بشكل ملحوظ من أجل فتح معبر رفح، حيث استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أهم جنرال يشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى استقباله للملك الأردني عبد الله الثاني. وقام الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بدعوة إلى إدخال المساعدات بشكل واسع ومستدام في القاهرة، مشجعًا على إجراء ذلك.

كما تستضيف مصر أيضًا غدًا السبت قمة تتعلق بغزة ومستقبل القضية الفلسطينية، ومن المتوقع أن يحضرها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.

وفي مؤتمر صحفي مشترك مع غوتيريش، أعلن وزير الخارجية المصري، سامح شكري، “تسعى مصر بشكل حثيث إلى إعادة تشغيل المعبر وتوجيه المساعدات الإنسانية المتراكمة نحو الجانب المصري لتوزيعها في القطاع، وأن يكون هذا الدخول مستدامًا ومنتظمًا دون انقطاع”.

بدوره، دعا غوتيريش إلى ضرورة توفير مساعدات إنسانية “سريعة وخالية من عراقيل” إلى غزة والمطالبة بـ “وقف إطلاق نار إنساني فوري”، وأشار إلى حاجة ملحة للمواد الغذائية والمياه والوقود والأدوية بشكل فوري ومستدام.

تجدر الإشارة إلى أن الأمم المتحدة تؤكد أن معظم سكان غزة كانوا يعتمدون على المساعدات قبل بدء العدوان الحالي، حيث كانت حوالي 100 شاحنة مساعدات إنسانية تعبر يوميًا إلى القطاع. في جنيف، طلبت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس الماضي السماح بإيصال مساعدات إنسانية يوميًا إلى غزة، بما في ذلك توفير الوقود الضروري لتشغيل المستشفيات.

تكدس وطرق مدمرة

تترقب شاحنات محملة بآلاف الأطنان من المساعدات الإنسانية أمام معبر رفح الحدودي أو في مدينة العريش بشمال سيناء في مصر، انتظارًا للسماح بدخولها إلى قطاع غزة الذي يعاني من الحصار. يأتي ذلك بعد اتفاق بين الرئيسين الأمريكي جو بايدن والمصري عبد الفتاح السيسي بشأن هذا الأمر.

لقطات تلفزيونية بثتها الجزيرة أظهرت حفرًا كبيرة وأضرارًا بالرصيف ومبان متضررة داخل منطقة المعبر.

وفي محيط معبر رفح من الجانب المصري، كان مصريون يعملون على إصلاح الطرق التي تضررت نتيجة القصف الإسرائيلي، وفقًا لشهود وكالة الصحافة الفرنسية.

أكثر من 100 شاحنة تنتظر بالقرب من المعبر على الجانب المصري يوم الخميس، وهناك مزيد من المساعدات تنتظر في مدينة العريش التي تبعد نحو 45 كيلومترًا عن رفح.

متحدث باسم برنامج الأغذية العالمي أفاد أن لديهم مخزون بلغ 951 طنًا متريًا من الأغذية إما على الحدود المصرية (رفح) أو في طريقها إليها، مما يكفي لإطعام 488 ألف شخص لمدة أسبوع واحد.

وحذر المتحدث من نفاد المخزون الحالي لبرنامج الأغذية العالمي من الطعام داخل غزة في وقت قريب، مما يترك الأسر بدون وسيلة لتأمين لقمة عيشها.

قامت حكومات غربية بجهود مفاوضات لإجلاء حملة جوازات سفر أجنبية من غزة، واشترطت مصر بالسماح بدخول المساعدات إلى غزة كشرط لهذا الإجلاء. تفاصيل الإجلاء المحتمل لا تزال غير واضحة.

أعربت مصر بوضوح عن معارضتها لأي تهجير جماعي للفلسطينيين من غزة، مشيرة إلى المخاوف العربية من احتمال تشريد الفلسطينيين مجددًا بشكل دائم أو إجبارهم على مغادرة منازلهم، على غرار ما حدث في حرب النكبة عام 1948.

زر الذهاب إلى الأعلى