مركز الدراسات التربوية يفتح حوارًا استراتيجيًا مع الإعلام لإنقاذ واقع التعليم في موريتانيا

في خطوة لافتة تعكس إيمانًا عميقًا بضرورة الشراكة المجتمعية في إصلاح التعليم، عقد مركز الدراسات والأبحاث التربوية مساء اليوم لقاءً تشاوريًا مع عدد من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية الخاصة، وذلك بمقرّه في العاصمة نواكشوط.
الاجتماع، الذي ترأسه الدكتور المختار ولد حنده رئيس المركز، جاء في إطار الجهود المتواصلة لإعادة الاعتبار للمنظومة التربوية في موريتانيا، ووضع تصوّرات قابلة للتنفيذ للنهوض بجودة التعليم وتوسيع أثره في التنمية الوطنية.




وفي عرض مفصّل، استعرض الدكتور ولد حنده رؤية المركز الاستراتيجية، مستعرضًا أبرز محاور الإصلاح المقترحة، بدءًا من إعادة هيكلة المناهج التربوية، مرورًا بتأهيل الكوادر التعليمية ورفع كفاءتهم، ووصولًا إلى توسيع قاعدة الشراكات بين المركز والفاعلين في الحقلين التربوي والإعلامي.
كما شدّد رئيس المركز على أن الإعلام شريك لا غنى عنه في صناعة الوعي الجماعي، وتحفيز النقاشات الوطنية حول مستقبل التعليم، مؤكدًا أن الانتقال إلى تعليم فعّال وشامل يتطلب تضافر جهود الجميع، وفي مقدّمتهم الإعلاميون.
من جانبهم، عبّر الإعلاميون الحاضرون عن استعدادهم للقيام بدورهم الحيوي في نقل النقاشات الإصلاحية إلى الجمهور بلغة بسيطة وموثوقة، مع الالتزام بتغطية دقيقة ومتوازنة للملف التربوي، بما يرسّخ قضايا التعليم في صدارة الأولويات الوطنية.
وقد شكّل اللقاء فرصة لتبادل الأفكار والمقترحات، وسط أجواء اتسمت بالصراحة والمسؤولية، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من التعاون المؤسسي بين المركز ووسائل الإعلام، تمهيدًا لإطلاق مبادرات توعوية مشتركة تخدم مستقبل الأجيال القادمة.