مجزرة جديدة في غزة: 15 شهيدًا بينهم منتظرو مساعدات وتصاعد مأساة المجاعة وسط تحذيرات أممية

تعرض قطاع غزة صباح اليوم الجمعة لهجوم عنيف من قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث استهدفت النيران مركزًا للمساعدات قرب رفح جنوبي القطاع، مما أسفر عن استشهاد 15 فلسطينيًا، بينهم 6 من المنتظرين للمساعدات. وتزامن هذا الهجوم مع زيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى المنطقة.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر طبية بمستشفى شهداء الأقصى بوفاة 4 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي في مدينة دير البلح وسط القطاع، إضافة إلى استشهاد مواطنين آخرين وإصابة أكثر من 70 آخرين قرب محور موراغ بخان يونس.
وفي خان يونس أيضًا، ارتفعت حصيلة الضحايا جراء قصف إسرائيلي على خيام نازحين في المواصي إلى 7 شهداء، وتوفي الشاب كرم الجمل بسبب سوء التغذية والمجاعة، ونقل عدد من الجرحى إلى المستشفيات.
من جهتها، حذرت منظمة الصحة العالمية من تصاعد أسوأ سيناريوهات المجاعة في غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الطعام والمياه، ما يهدد حياة الكثير من الأطفال والنساء. ودعت الصحة العالمية إسرائيل إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، لتفادي تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وأشارت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” إلى أن كل ساعة تمر يموت فيها أطفال آخرون في غزة بسبب النقص الحاد في التغذية والرعاية الطبية، ما يتطلب زيادة كبيرة في حجم المساعدات لإنقاذ حياة المزيد من السكان المحاصرين.
وفي الوقت نفسه، تواصل إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، حملتها العسكرية في غزة منذ أكتوبر 2023، مما أدى إلى مأساة إنسانية غير مسبوقة، وخلف أكثر من 207 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى آلاف المفقودين والنازحين.
هذه الأحداث تأتي وسط دعوات دولية وأممية لوقف العنف ورفع الحصار عن غزة، للحد من المأساة الإنسانية الجارية في المنطقة.