رياضة

ليفربول يعيش أزمة جديدة بعد 4 هزائم متتالية في الدوري الإنجليزي

شهد ليفربول تراجعًا ملحوظًا في مستواه بعد سلسلة من النتائج السلبية، حيث مني الفريق بخمس هزائم هذا الموسم في جميع المسابقات، منها أربع هزائم متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز. هذا الانحدار أوقع الفريق في وضع صعب لم يسجله منذ أربع سنوات، ووضع مستقبل المدرب الهولندي آرني سلوت تحت التساؤل.

آخر فوز للريدز في البريمرليغ كان على إيفرتون 2-1 في ديربي الميرسيسايد بتاريخ 20 سبتمبر/أيلول الماضي، قبل أن يكسر الفريق سلسلة هزائمه بفوز كبير على آينتراخت فرانكفورت الألماني 5-1 في دوري أبطال أوروبا الأربعاء الماضي.

ومع ذلك، عاد ليفربول ليخسر مباراته الرابعة على التوالي في الدوري بعد سقوطه أمام مضيفه برنتفورد 2-3 في المرحلة التاسعة، ليعادل عدد الهزائم التي تعرض لها طوال الموسم الماضي خلال أول 9 جولات فقط. وقد فاز الفريق في مبارياته الخمس الأولى مطلع الموسم، قبل أن يخسر أمام كريستال بالاس وتشلسي ومانشستر يونايتد بنتيجة واحدة 1-2.

شهدت المباراة أمام برنتفورد تقدم أصحاب الأرض بهدفين مبكرين سجلهما البوركينابي دانغو واتارا والألماني كيفن شاده، قبل أن يقلص ليفربول النتيجة عبر ظهيره الأيسر المجري ميلوش كيركيز. وفي الدقيقة 60 سجل برنتفورد هدفه الثالث من ركلة جزاء نفذها البرازيلي إيغور تياغو، بينما أحرز النجم المصري محمد صلاح هدفًا رائعًا في الدقيقة 89، ليكسر صيامه التهديفي الذي دام سبع مباريات متتالية.

برنتفورد قدم أداءً قويًا رغم فقدان مدربه الدانماركي توماس فرانك وعدد من أبرز لاعبيه، وكان الفريق الأفضل غالبية المباراة، واستحق الفوز لما أظهره من سيطرة هجومية ودفاعية. وبهذه النتيجة، تراجع ليفربول إلى المركز السادس برصيد 15 نقطة، بينما تقدم برنتفورد إلى المركز العاشر برصيد 13 نقطة.

من جانبه، اعترف المدرب آرني سلوت بأن فريقه قدم أسوأ أداء له في الفترة الأخيرة أمام برنتفورد، مؤكداً أن المنافسين تمكنوا من إيجاد حلول لاستراتيجياته، وأنه بحاجة إلى معالجة الوضع الراهن سريعًا. وأشار سلوت إلى أن استقبال الهدف الأول بعد خمس دقائق كان محبطًا بشكل خاص، رغم التدريبات المكثفة على التعامل مع رميات التماس الطويلة للفريق الخصم.

أزمة ليفربول هذا الموسم لا تقتصر على الأداء فقط، بل تشمل أيضًا التكتيك والدفاع، حيث بدا الفريق هشًا أمام الهجمات، ما أثار قلق الجماهير بشأن قدرته على الدفاع عن اللقب. وأشار قائد الفريق فيرجيل فان ديك إلى أن الجميع بحاجة إلى مراجعة أدائهم والدعم المتبادل لتجاوز هذه الأزمة، مؤكدًا أن الفريق يمتلك الكفاءة للتعافي.

ويذكر أن ليفربول أنفق أكثر من 400 مليون جنيه إسترليني (532 مليون دولار) خلال فترة الانتقالات الصيفية لتعزيز صفوفه بلاعبين مثل فلوريان فيرتز وأوجو إيكيتيكي وميلوش كيركيز وألكسندر إيساك، لكن التغيرات الكثيرة لم تمنع الفريق من الانحدار إلى سلسلة من الهزائم المتتالية، ما يجعل التحدي أمام سلوت ونجوم الفريق كبيرًا قبل مواجهاتهم المقبلة، وأبرزها أمام أستون فيلا على ملعب أنفيلد.

زر الذهاب إلى الأعلى