كلمة رئيس الجمهورية خلال إفطار تكريم الطواقم الطبية في نواكشوط

أشاد فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بالتضحيات الكبيرة التي يبذلها العاملون في القطاع الصحي، وذلك خلال ترؤسه مأدبة إفطار مساء اليوم الثلاثاء بمركز الاستطباب الوطني في نواكشوط، على شرف طواقم طبية عاملة بالمؤسسات الصحية بولاية نواكشوط.

وأكد فخامة الرئيس أن الصحة تُعد ركيزة أساسية للتنمية الشاملة، سواء على صعيد الموارد البشرية أو الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، مشيراً إلى أن الاستثمار في تحسين الخدمات الصحية يبقى ضرورياً لحماية صحة المواطنين، رغم ارتفاع تكلفته.

كما نوّه بالجهود الوطنية التي مكّنت موريتانيا من الصمود أمام جائحة “كوفيد-19″، بفضل تضافر جهود جميع الفاعلين، لاسيما الكوادر الطبية التي تحملت أعباء كبيرة خلال الأزمة. وأشاد بدور الأطباء الموريتانيين في الخارج الذين ساندوا بلادهم خلال الجائحة.
وأوضح أن البلاد استفادت من دروس الجائحة لتعزيز المنظومة الصحية، حيث تم زيادة الطاقة الاستيعابية للمستشفيات بـ560 سريراً، تشمل 150 سريراً في مستشفى أطار، و150 في سيلبابي، و140 في التوسعة الجديدة للمستشفى الوطني، مع استكمال قريب لمستشفيات تجكجة ولعيون وألاك بإضافة 240 سريراً.
وفي مجال التجهيزات، أشار إلى تعزيز نظام النقل الطبي الاستعجالي من 70 سيارة عام 2019 إلى 270 حالياً، مع تزويد القطاع بـ92 سيارة إضافية هذا العام. كما تم تحسين نفاذ الفئات الأقل دخلاً للخدمات الصحية عبر توسيع التأمين الصحي، وإقرار مجانية الإنعاش ونقل الحالات الطارئة ورعاية الحوامل.
ولضمان جودة الخدمات، تم توظيف أكثر من 2920 عاملاً صحياً، بزيادة 25% عن العدد السابق، مع مضاعفة أجور العاملين في القطاع وتحسين ظروفهم المعيشية.
وخاطب فخامة الرئيس الكوادر الطبية داعياً إياهم إلى بذل المزيد من الجهد لتحسين الخدمات، من خلال الالتزام بالحضور، واحترام مواعيد العمل، والتعامل الإنساني مع المرضى، وصيانة المعدات الطبية.
من جانبها، عبرت القابلة أم الخير بيجل، المتحدثة باسم الطواقم الطبية، عن شكرها للإنجازات التي تحققت في القطاع الصحي منذ 2019، بما في ذلك تحسين أوضاع العاملين وتطوير البنية التحتية، مقدمةً مطالب لتحسين ظروف العمل أكثر.
جاء هذا اللقاء في إطار التواصل المباشر بين القيادة والطواقم الصحية، لتكريم جهودهم خلال شهر رمضان المبارك.