كريستيانو رونالدو.. إمبراطورية رقمية تدر الملايين وتُعزّز مكانته كأول ملياردير في عالم كرة القدم
يتربع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو على قمة العالم الرقمي بفضل قاعدة جماهيرية هائلة تتجاوز مليار متابع عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، ما جعله يتفوق على جميع نجوم الرياضة والترفيه من حيث الانتشار والتأثير.
ويتابع مهاجم النصر السعودي أكثر من 666 مليون شخص على منصة إنستغرام وحدها، وهو ما حوّل نفوذه الرقمي إلى إمبراطورية تجارية ضخمة تحقق عوائد مالية فلكية من الإعلانات والشراكات العالمية.
وكشف هاري هوغو، الرئيس السابق لتطبيق سبورت لوبستر، عن الارتفاع الكبير في قيمة المنشورات التي ينشرها “الدون” عبر حساباته الرسمية، مقارنة بما كانت عليه قبل عقد من الزمن. ففي عام 2015، عقد التطبيق شراكة مع رونالدو بلغت قيمتها 250 ألف جنيه إسترليني سنويًا مقابل نحو 30 منشورًا على حساباته، وهو مبلغ يبدو ضئيلاً للغاية مقارنة بالأرقام الحالية.
اليوم، يُقدّر سعر منشور واحد فقط على حساب رونالدو بنحو مليون جنيه إسترليني (1.15 مليون يورو)، أي ما يعادل تقريبًا تكلفة جلسة تصوير تلفزيونية كبرى. هذه القفزة تعكس القوة التسويقية الهائلة للنجم البرتغالي، الذي يرتبط بعقود تعاون مع علامات تجارية عالمية مثل Whoop وHerbalife وUFL.
وخلال فترة شراكته السابقة مع سبورت لوبستر، كان كل منشور من رونالدو يحقق أكثر من ألفي عملية تنزيل للتطبيق، أما اليوم، وبعد تضاعف عدد متابعيه بأكثر من ستة أضعاف، فقد أصبح تأثير منشوراته عاملًا حاسمًا في نجاح الحملات الإعلانية للشركات التي تتعاون معه.
إلى جانب نجاحه التسويقي، حقق رونالدو إنجازًا ماليًا غير مسبوق، إذ أصبح أول ملياردير في تاريخ كرة القدم. ووفقًا لتقديرات مؤشر بلومبيرغ للمليارديرات، تبلغ ثروته الصافية نحو 1.4 مليار دولار، مدفوعة بعقوده الرياضية الضخمة، وعلى رأسها تمديد عقده مع نادي النصر السعودي الذي عزز مكانته المالية عالميًا.
هكذا يواصل كريستيانو رونالدو الجمع بين النجاح الرياضي والهيمنة الاقتصادية، ليبرهن أن تأثيره لا يقتصر على المستطيل الأخضر، بل يمتد إلى كل زاوية من العالم الرقمي والتجاري.
