كارفور تُغلق أبوابها نهائيًا في الكويت وسط موجة إغلاقات إقليمية متصاعدة

أعلنت سلسلة متاجر كارفور، أمس الثلاثاء، وقف نشاطها نهائيًا في الكويت، في خطوة تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات المماثلة التي اتخذتها الشركة في عدد من بلدان المنطقة خلال الأشهر الماضية.
ففي البحرين، أغلقت كارفور جميع فروعها منذ 14 سبتمبر/أيلول الجاري دون تقديم توضيحات رسمية، بينما اتخذت سلطنة عُمان الخطوة ذاتها مطلع العام الحالي. كما أغلقت كارفور كافة فروعها في الأردن في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بعد تراجع الإقبال الشعبي عليها نتيجة حملات المقاطعة الواسعة.
وفي تونس، شهد العام الجاري احتجاجات شعبية كبيرة ضد سلسلة المتاجر الفرنسية، بعد اتهامات بدعمها للاحتلال الإسرائيلي. وقد تمكن ناشطون في مايو/أيار الماضي من إغلاق مؤقت لأكبر فروع كارفور في منطقة المرسى بالعاصمة تونس، إثر تصعيد الاحتجاجات داخل المتجر وخارجه.
أما على الصعيد الأوروبي، فقد أعلنت مجموعة كارفور عن بيع عملياتها في إيطاليا مقابل نحو مليار دولار، في إطار مراجعة استراتيجية لأعمالها بعد أن تكبدت خسائر تشغيلية بلغت 67 مليون يورو عام 2024.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد حملات المقاطعة الشعبية والتجارية ضد العلامات التجارية المتهمة بدعم إسرائيل، تزامنًا مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي خلّف كارثة إنسانية مروعة.
ووفقًا لآخر إحصاءات وزارة الصحة في قطاع غزة، بلغ عدد الشهداء نحو 65 ألفًا، فيما تجاوز عدد الجرحى 165 ألفًا، إضافة إلى 428 ضحية بسبب التجويع، من بينهم 146 طفلًا. وتتهم منظمات حقوقية دولية إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين الفلسطينيين، في ظل دعم أميركي مباشر وتجاهل واضح لأوامر محكمة العدل الدولية والدعوات الأممية لوقف الحرب.