الأخبار العالمية

كارثة مروّعة تهز ميناء بندر عباس الإيراني: انفجارات ضخمة تعرقل حركة التجارة الإقليمية


في مشهد صادم هز الأوساط الوطنية والدولية، شهد ميناء الشهيد رجائي الاستراتيجي بمدينة بندر عباس، جنوب جمهورية إيران الإسلامية، سلسلة انفجارات عنيفة مساء السبت 26 أبريل 2025، ما أدى إلى سقوط 8 قتلى وأكثر من 750 مصابًا، وفق مصادر رسمية.

وبحسب معلومات حديثة نشرتها الجزيرة العربية وفقا لمصادر إيرانية ،فقد ارتفع عدد القتلى اليوم الإثنين إلى 65 قتيلا.

الحادث بدأ عندما اندلع حريق في إحدى الحاويات، قبل أن يمتد بسرعة جنونية إلى عشرات الحاويات المجاورة، محدثًا انفجارات متتالية تسببت في تصاعد سحب الدخان الأسود فوق سماء الميناء، وأحدثت حالة من الذعر بين العاملين والسكان المجاورين.

خلفيات الحادث: إهمال أم تخريب؟

ميناء الشهيد رجائي يُعد شريان الحياة الاقتصادي لإيران، حيث يتولى أكثر من 85% من عمليات الشحن البحري.

الكارثة طرحت تساؤلات خطيرة على المستوى الوطني بشأن معايير السلامة المعتمدة في المنشآت الحيوية، في ظل سلسلة حوادث مماثلة شهدتها البلاد خلال السنوات الماضية.

من جهة أخرى، لم تستبعد مصادر مطلعة فرضية العمل التخريبي، خاصة في ظل التوترات الإقليمية والحروب السيبرانية التي استهدفت منشآت إيرانية حساسة في الفترات الماضية.

تأثيرات كارثية دولية

تعطل ميناء بندر عباس، الواقع على المضيق الأكثر حساسية في العالم — مضيق هرمز — تسبب في اضطرابات ملحوظة بحركة التجارة الإقليمية، وأثار قلقًا واسعًا في الأسواق العالمية المعتمدة على الشحن البحري عبر هذا الممر الحيوي.

شركات الشحن الدولية سارعت إلى إعادة تقييم مساراتها، في وقت تصاعدت المخاوف من تأثر إمدادات النفط والسلع الأساسية.

تحركات عاجلة واستنفار حكومي

في أعقاب الكارثة، وجّه الرئيس الإيراني تعليمات فورية لكل الجهات المعنية لتعزيز جهود الإطفاء والإنقاذ، فيما أعلنت السلطات حالة الطوارئ في المنطقة. فرق الإغاثة تعمل ليل نهار للسيطرة على الوضع ومنع امتداد النيران إلى مناطق أخرى حساسة.

الخلاصة: إنذار للجميع

كارثة ميناء بندر عباس لا تقتصر على حدود إيران، بل تمثل جرس إنذار للعالم بأسره بشأن أهمية حماية الموانئ الحيوية وضمان سلامة سلاسل الإمداد العالمية في زمن الأزمات والتوترات.


زر الذهاب إلى الأعلى