قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 7 شبان خلال توغل جديد في ريف القنيطرة السوري

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليلة الأربعاء، سبعة شبان في عملية توغل داخل بلدة جباتا الخشب بريف القنيطرة شمالي جنوب سوريا، وفق ما أفادت به قناة “الإخبارية” السورية الرسمية.
وأوضحت القناة أن القوات الإسرائيلية نفذت مداهمات واعتقالات بين سكان البلدة، وسط إجراءات عسكرية مشددة، مع إطلاق قنابل مضيئة في سماء المنطقة.
ويأتي هذا التوغل بعد أسبوع واحد من عملية مماثلة في بلدة سويسة جنوب القنيطرة، حيث اعتقل الجيش الإسرائيلي شابًا بالتوازي مع مداهمات وتفتيش لمنازل، وسط تصدي الأهالي للقوات المتوغلة.
وخلال شهر أغسطس/آب الجاري وحده، نفذ الجيش الإسرائيلي أربع عمليات توغل في القنيطرة شملت بلدات الصمدانية وعين العبد، إلى جانب توغلات في بلدات أخرى.
وتشهد المنطقة تصعيدًا إسرائيليًا مستمرًا جنوب سوريا، تخلله في الأيام الماضية تحليق مكثف للطيران الحربي فوق محافظتي درعا والقنيطرة، إلى جانب عمليات برية شملت مداهمة منازل واعتقال مدنيين.
ومنذ انهيار اتفاقية فصل القوات الموقعة عام 1974 بين سوريا وإسرائيل عقب سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد أواخر 2024، تشهد المنطقة تغيرات ميدانية ملحوظة.
ورغم أن الإدارة السورية الجديدة، التي تولت السلطة في ديسمبر/كانون الأول الماضي، لم تُظهر أي تهديد مباشر تجاه تل أبيب، واصل الجيش الإسرائيلي توغلاته وغاراته الجوية التي أسفرت عن مقتل مدنيين وتدمير مواقع وآليات للجيش السوري.
ويفرض الجيش الإسرائيلي منذ سبعة أشهر سيطرته على جبل الشيخ وشريط أمني يمتد حتى 15 كيلومترًا داخل الأراضي السورية الجنوبية، يخضع ضمنه أكثر من 40 ألف سوري للسيطرة الإسرائيلية المباشرة.
وتحتل إسرائيل منذ عام 1967 معظم مساحة هضبة الجولان السورية، لكنها وسعت رقعة احتلالها بعد الإطاحة بنظام الأسد في أواخر 2024، عبر السيطرة على أراضٍ إضافية داخل محافظة القنيطرة.