قادة أحزاب إسرائيلية تتفق على تشكيل جبهة بديلة لحكومة نتنياهو في ظل تصاعد الاحتجاجات

اتفق قادة عدة أحزاب سياسية إسرائيلية على إنشاء جبهة تهدف لإيجاد بديل عن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، في وقت تصاعدت فيه الاحتجاجات الشعبية في إسرائيل. وفي تطور آخر، نشرت كتائب القسام صورة وصفتها بالوداعية لـ47 أسيرًا إسرائيليًا.

وجاء هذا الاتفاق بعد اجتماع عقد في تل أبيب ضم زعيم المعارضة يائير لبيد، وزعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، ورئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت، ورئيس حزب الديمقراطيين يائير غولان.

وأصدر المجتمعون بيانًا مشتركًا أكدوا فيه اتفاقهم على تشكيل هيئة مهنية مهمتها وضع الخطوط العريضة لحكومة مستقبلية، تشمل وضع تصور للقوانين، وفرض الخدمة العسكرية الإلزامية على جميع المواطنين، والحفاظ على طابع إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية وصهيونية.

صورة “وداعية” للأسرى الإسرائيليين

في آخر تطورات قضية الأسرى الإسرائيليين في غزة، نشرت كتائب القسام صورة جماعية لـ47 أسيرًا، وأرفقت كل صورة باسم الأسير رون أراد. وأكدت “القسام” أن الصورة تمثل وداعًا إبان بدء العملية في غزة، بسبب ما وصفته بتعنت نتنياهو وخضوع رئيس الأركان إيال زامير.

تصاعد الاحتجاجات ضد حكومة نتنياهو

تزامن ذلك مع موجة احتجاجات واسعة في إسرائيل، إذ أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” بأن مظاهرات اندلعت السبت في مختلف أنحاء البلاد، مطالبين بصفقة فورية لإنهاء الحرب. وشارك آلاف الإسرائيليين في المظاهرة المركزية بميدان الرهائن وسط تل أبيب.

وأوضحت عائلات الأسرى أن المظاهرات حملت شعار: “أنقذوا المخطوفين، أنقذوا الجنود وأنقذوا إسرائيل”، فيما شهدت مدن أخرى مثل حيفا مظاهرات مماثلة. كما وقعت مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومحتجين اقتحموا مبنى في كفار سابا خلال تنظيم حفل لحزب الليكود بمناسبة رأس السنة العبرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن المحتجين رفضوا تعيين ديفيد زيني رئيسًا للشاباك، ورفعوا شعارات تنتقد الاحتفال الحكومي في ظل الأزمة، مؤكدين أن “الدولة والشعب في انهيار”.

اتهامات والدة أحد الأسرى لنتنياهو

في السياق ذاته، اتهمت والدة أحد الأسرى في غزة، متان تسانغاوكر، نتنياهو باستغلال الجنود الإسرائيليين للإضرار بالمخطوفين الذين تعتبرهم جزءًا من أزمته السياسية. وأكدت عيناف تسانغاوكر، خلال مؤتمر صحفي لعائلات الأسرى أمام منزل نتنياهو في القدس، أن الأخير كان على علم بخطر احتلال غزة على الجنود والمخطوفين، لكنه اختار الحكم على مواطنيه بالموت.