في الذكرى الـ600 للحرب على غزة: تقييمات إسرائيلية قاتمة وفشل إستراتيجي يلاحق حكومة نتنياهو

في ذكرى مرور 600 يوم على بداية الحرب الإسرائيلية ضد قطاع غزة، امتلأت الصحف الإسرائيلية بالمقالات التقييمية التي ركزت على الفشل الاستراتيجي للحكومة بقيادة بنيامين نتنياهو في تحقيق الأهداف المعلنة للعملية العسكرية. أبرزت هذه المقالات عدم قدرة إسرائيل على القضاء على حركة حماس وتحرير الرهائن، واستعادة الأمن على المدى الطويل.

سادت هذه التقارير سمة التشاؤم والاستسلام لعدم وجود رؤية واضحة للخروج من الأزمة، مع تزايد التحديات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في عدة جبهات من غزة إلى الضفة الغربية ولبنان وسوريا واليمن، بالإضافة إلى التوترات الداخلية التي أثرت على الوضع الاستراتيجي بشكل كبير.

في مقال لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، انتقد المحلل السياسي أليشع بن كيمون بشدة أداء الحكومة الإسرائيلية، مشيرًا إلى فشلها المستمر والمتكرر في اتخاذ قرارات حاسمة، مما أدى إلى تعمق البلاد في مأزق استراتيجي عميق. كما أشار إلى استمرار الجيش الإسرائيلي في مواجهة تحديات من حماس رغم العمليات العسكرية الكبيرة، وتأثيراتها المدمرة على بنية حماس دون التمكن من القضاء عليها بشكل نهائي.

بالإضافة إلى ذلك، استعرض بن كيمون فشل محاولات الحكومة في ضغط حماس عبر توزيع المساعدات الإنسانية للسكان، مع تأكيده على أن هذه المبادرات لم تحقق نتائج ملموسة، مستشهدًا بالأمثلة السابقة التي فشلت في تحقيق الأهداف المنشودة.

وختم مقاله بالتأكيد على عدم وجود خطة واضحة للخروج من الأزمة، مع تأكيده على أن الفشل الإسرائيلي في تحقيق نتائج إيجابية خلال 600 يوم من القتال يعكس تدهور الوضع الإستراتيجي والسياسي للحكومة.