تحقيقات

فخامة الرئيس يوجه صفعة ناعمة للمسؤولين: قضاء العطل خارج البلاد “صورة سلبية”


في خطوة تعكس حرصه على تعزيز الانتماء الوطني وتقوية الرابط بين الدولة والمجتمع، وجه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني انتقادًا واضحًا لما وصفه بـ”الظاهرة غير المناسبة”، والمتمثلة في سفر كبار المسؤولين وأسرهم إلى الخارج خلال العطل الصيفية.

الرئيس، وفي ختام اجتماع مجلس الوزراء اليوم، شدد على أن مغادرة كبار مسؤولي الدولة للبلاد في هذه الفترات الحرجة، لا تعكس فقط غياب الحس بالمسؤولية، بل تعطي أيضًا “انطباعًا سلبيًا” وكأن الوطن لا يمتلك ما يغري بالاكتشاف أو يستحق التقدير.

وقال ولد الغزواني إن على الوزراء والمديرين والفاعلين العموميين أن يكونوا قدوة في ارتباطهم بالبلد، من خلال قضاء عطلهم داخله، سواء في مدنهم الأصلية أو مناطقهم الريفية، دعمًا للسياحة الداخلية، وتقوية لأواصر القرب من المواطنين.

ووجه الرئيس نداءً بلهجة واضحة: “توقفوا عن هذه الظاهرة غير اللائقة”، داعيًا إلى أن تتحول العطلة إلى فرصة لإعادة الالتحام بين الدولة ومجتمعها، وليس للابتعاد عن همومه.

تجدر الإشارة إلى أن موجات السفر الجماعي للمسؤولين خلال أشهر الصيف – خصوصًا إلى المغرب وإسبانيا – تحولت في السنوات الأخيرة إلى نمط راسخ، يُنظر إليه في الشارع على أنه ترف على حساب واقع داخلي مليء بالتحديات، وغياب ضمني عن الميدان في أوقات تتطلب من النخبة السياسية والإدارية أن تكون حاضرة بين مواطنيها.

دعوة الرئيس تحمل بعدًا رمزيًا ورسالة سياسية أعمق: ربط المسؤولية بالإقامة، والانتماء بالفعل، لا بالشعارات.

زر الذهاب إلى الأعلى