غوغل تنجح في إتمام صفقة الاستحواذ على “ويز” بعد مفاوضات طويلة وتغيير في الإدارة الأميركية

بعد أقل من عام من فشل خطط غوغل للاستحواذ على شركة الأمن السيبراني الإسرائيلية “ويز” (Wiz)، تمكنت الشركة من إتمام الصفقة بعد سلسلة من المفاوضات التي جرت بالتزامن مع أداء الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليمين الدستورية قبل ثمانية أسابيع، وفقًا لوكالة رويترز.
وأعلنت غوغل أنها رفعت عرضها الأصلي من 23 مليار دولار في يوليو/تموز الماضي إلى 32 مليار دولار، مما يجعلها واحدة من أكبر الصفقات التقنية في تاريخ الصناعة. كما رفعت الشركة رسوم الانفصال إلى أكثر من 3.2 مليارات دولار، وفقًا لمصادر مطلعة على الاتفاق.
وكان التغيير في الإدارة الأميركية أحد العوامل التي ساهمت في إغلاق الصفقة، حيث جلبت إدارة ترامب احتمالية مراجعة أكثر تساهلاً لقضايا مكافحة الاحتكار. وبحسب المصادر، فإن المفاوضات استمرت لفترة طويلة، مع محاولات متعددة من قبل غوغل في الخريف الماضي بينما كانت “ويز” تدرس طرحًا عامًا أوليًا. ومع تنصيب ترامب في يناير/كانون الثاني، اجتمع المسؤولون التنفيذيون من كلا الطرفين بشكل منتظم لوضع تفاصيل الصفقة.
تُعتبر الصفقة محسّنة، حيث جاء العرض الجديد من غوغل مع زيادة بنسبة 39% في تقييم “ويز”، مع رسوم فسخ عكسي أعلى بلغت 3.2 مليارات دولار. يُعتقد أن هذه العلاوة تعكس نمو إيرادات “ويز” بنسبة 70% سنويًا وإيرادات سنوية تتجاوز 700 مليون دولار.
تعد رسوم الانفصال المرتفعة غير شائعة في صفقات الشركات في الولايات المتحدة، رغم أن هذه الرسوم شهدت ارتفاعًا في السنوات الأخيرة بسبب تزايد التدقيق التنظيمي في الصفقات الكبرى عالميًا. ووفقًا لدراسة لشركة المحاماة “فينويك وويست”، تراوحت رسوم الانفصال في الصفقات التي تجاوزت قيمتها مليار دولار في عام 2023 بين 4% و7% من إجمالي قيمة الصفقة.
فيما يخص مسألة مراجعة الصفقة من قبل سلطات مكافحة الاحتكار الأميركية، لم يكن من الواضح ما إذا كانت غوغل و”ويز” قد تواصلتا مع هذه الجهات قبل إتمام الاتفاق.
من جهة أخرى، شهد مؤسس غوغل سيرجي برين خسارة 22 مليار دولار نتيجة انخفاض أسهم شركة “آلفابيت” بنسبة تزيد عن 7%، بعد تغير مواقفه تجاه ترامب وقبوله دعوة عشاء في منتجع مارالاغو التابع للرئيس الأميركي السابق.