الأخبار العالمية

غموض حول مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وسط تعنت نتنياهو والمفاوضات المعقدة

مع اقتراب نهاية المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يسود حالة كبيرة من عدم اليقين حول بدء المفاوضات للمرحلة الثانية، نظراً للمواقف العنيدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

كان من المقرر أن تبدأ المفاوضات للمرحلة الثانية في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى، ولكن مع مرور 36 يوماً، من غير المحتمل بناءً على معظم التوقعات أن تبدأ المرحلة الثانية في هذا الوقت.

هذا الوضع يثير تساؤلات كبيرة حول استمرارية الاتفاق وكيفية تنفيذ المراحل المتبقية، خاصةً مع الشروط الصعبة التي وضعها نتنياهو للمرحلة الثانية، مثل عدم استمرار حماس أو أي كيان فلسطيني آخر في السيطرة على القطاع، ونزع سلاح المقاومة ونفي قادتها خارج القطاع.

مسؤول كبير أكد أن من الصعب تحقيق اتفاقات بشأن قضايا سياسية هامة في وقت قصير كهذا، لكنهم يعملون بجهد كبير على استمرار ديناميكية الإفراج عن الأسرى ووقف إطلاق النار.

تصريحات مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط تؤكد صعوبة المفاوضات، مع تشديده على أن المرحلة الثانية من الاتفاق معقدة للغاية، وأن البحث عن حلول للمشاكل العالقة فيها يمثل تحديًا كبيرًا، مع إشارة إلى أن هناك فرصة للنجاح بالرغم من التقدم السابق في المحادثات.

في المقابل، أصدر نتنياهو توجيهاته لفريق التفاوض برئاسة وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر لمواصلة المحادثات مع المسؤول الأميركي، مع ربط أي تقدم في المحادثات بعقد اجتماع للمجلس الوزاري الأمني “الكابينت” لاتخاذ القرارات اللازمة.

باقتراب المرحلة الثانية من الاتفاق، تظهر الأمور بما فيها من تعقيدات، حيث حاول نتنياهو التماطل في المرحلة الأولى بقدر الإمكان، وتفادي بعض النقاط أو تبديلها، لكنه في النهاية وافق على التزاماته لضمان إطلاق سراح الأسرى.

أما المرحلة الثانية، فمن المتوقع أن تكون أكثر تعقيداً، حيث تشمل قضايا سياسية ملحة تتعلق بمستقبل غزة وترتيبات إقليمية، مما يجعل الإدارة الأميركية تلعب دوراً حيوياً في توجيه السياسات واتخاذ القرارات الحاسمة.

زر الذهاب إلى الأعلى