عقار “إن يو-9” واعد في تحسين صحة الخلايا العصبية وعلاج ألزهايمر: دراسة جديدة تكشف آلياته وفعاليته
كشفت دراسة حديثة أن عقار “إن يو-9 (NU-9)” يعزز صحة الخلايا العصبية في نماذج حيوانية (فئران) مصابة بمرض ألزهايمر، فيما سبق وحصل الدواء على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية لاختباره على مرضى التصلب الجانبي الضموري.
وأجريت الدراسة على يد فريق من جامعة نورث وسترن في إلينوي بالولايات المتحدة، ونُشرت في مجلة “وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم” (PNAS)، وفقًا لتقرير نشره موقع “نيوزويك”.
وأوضح ريتشارد سيلفرمان، مخترع الدواء، أن فعالية “إن يو-9” على الخلايا العصبية الحركية لدى الفئران تُشبه إلى حد كبير تلك لدى البشر، مؤكدًا الحاجة إلى اختباره على البشر لتحديد مدى فعاليته في علاج مرض ألزهايمر.
ويُعد مرض ألزهايمر اضطرابًا يؤثر على الخلايا الدماغية المسؤولة عن الذاكرة والسلوك، ويؤدي تدريجيًا إلى تدميرها، مما يسبب فقدان الذاكرة وتغيرات في التفكير ومهارات الحياة اليومية. ويُعزى المرض إلى تراكم بروتينات “بيتا أميلويد” المشوهة التي تفقد شكلها الطبيعي وتلتصق ببعضها مسببة أضرارًا للخلايا الدماغية.
تركز آلية عمل عقار “إن يو-9” على معالجة الأسباب الأساسية للمرض، حيث أظهرت التجارب المخبرية قدرته على تقليل تراكم هذه البروتينات المشوهة داخل الخلايا وعلى امتداد فروع الخلايا العصبية. ولاحظ الباحثون استمرار تأثير الدواء الوقائي حتى بعد إيقافه.
كما لوحظ انخفاض ملحوظ في التهاب الدماغ، حيث قال ويليام كلاين، الباحث المشارك في الدراسة، إن علاج “إن يو-9” يساهم بشكل كبير في كبح الالتهاب العصبي، مما يقلل من الأضرار التي يتسبب بها للدماغ.
وأضافت الأبحاث أن “إن يو-9” قد ينشط الليزوزومات، وهي عضيات داخل الخلايا تعمل كمراكز لإعادة التدوير، حيث تقوم بتفكيك الفضلات والتخلص منها، ما يعزز صحة الخلايا ويحد من تراكم السموم التي تضر بالدماغ.
